السعودية/ الولايات المتحدة/ نبأ – مع توتر الوضع الإقليمي والدولي وبناء تحالفات جديدة وتغير خريطة السياسات الاستراتيجية، شهد سوق شراء الأسلحة في السعودية انتعاشا في الصفقات التسليحية، فأبرمت الأخيرة عشرات الصفقات التسليحية، وأنفقت مليارات الدولارات خلال العام الماضي 2015م، وتوجهت معظمها للسلاح الجوي.
ورغم ما تعانيه السعودية من أزمات اقتصادية وخطط تقشفية، إلا أنها اندفعت خلال الفترة الأخيرة لعقد صفقات بمليارات الدولارات لشراء الأسلحة من الدول الغربية عامة وأمريكا خاصة لتمويل عدوانها العسكري على اليمن.
وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلت أن الولايات المتحدة سترسل أول دفعة بصورة مستعجلة، من المروحيات المقاتِلة إلى الرياض، بعد أن تأخرت الدفعة شهراً واحداً.
وأشارت الوكالة الى ان اثني عشر مروحية وصواريخ “هيلفاير” ستتوجه في القريب العاجل الى السعودية.
وفي السياق ذاته، اصدرت الادارة الأميركية السبت أوامر لشركة “بوينغ” لصناعة الطائرات للانتهاء من تصنيع وتسليم 24 طائرة مقاتلة إلى قوات الحرس السعودية أواخر شهر أغسطس/آب الجاري.
ورغم أن الشراكة الأمريكية السعودية توحي بأن المهلة الغربية للانتهاء من تسليم جميع الطائرات المتفق عليها بين الطرفين ستتم في فبراير/شباط 2017م، إلا أنه ومع اتساع رقعة العدوان السعودي على اليمن، لا يبدو أن أمد انتهائها قريب، بل ستتسع.
وفي الوقت الذي عززت أميركا المخاوف السعودية ودفعتها الى صفقات اسلحة بملايين الدولارات، نقلت هذه الهواجس إلى باقي الدول العربية المجاورة، لتسير على درب الرياض، وتبدأ في طلب شراء الأسلحة بكميات كبيرة ما يخدم المصالح الغربية وخاصة الأميركية.