تركيا، إسرائيل/ نبأ – بمصادقة الرئيس التركي عليها، تدخل المصالحة التركية الاسرائيلية مرحلة جديدة من تطبيع العلاقات بين الطرفين.
الاتفاقية الموقع عليها، تعني عمليا، انتهاء فترة الجمود بين الطرفين، والتي استمرت على مدى ست سنوات، على خلفية الاعتداء على سفينة مرمرة التركية.
البرلمان التركي أقرّ القانون الجديد يوم السبت الماضي بأغلبية 206 أصوات، فيما كان المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغّر قد أقرّ الاتفاق في أواخر يونيو/حزيران الماضي بأغلبية سبعة وزراء ومُعارضة كل من وزراء الدفاع والتعليم والعدل.
ويتبنى الاتفاق الموقّع منع ملاحقة الإسرائيليين، عسكريين ومدنيين، بتهمة المشاركة في اقتحام سفينة مرمرة وقتل مواطنين أتراك. كذلك يُلزم إسرائيل بدفع 20 مليون دولار لحساب صندوق خيري أُقيم لتعويض الضحايا.
مصادقة أردوغان على المصالحة، سرعان ما تُرجمت من قبله خطوات عملية، تمثّلت بمصافتحه للوزيرة المفوّضة في السفارة الإسرائيلية في أنقرة شني كوفر. مصافحة رأى فيها مُعلّقون رسالة إيجابية نحو إسرائيل من أردوغان شخصياً، فيما يتوقع أن يعلن كيان الاحتلال وتركيا في الأيام القريبة عن اسمي السفيرين اللذين سيتبادلانهما.
ويرى مراقبون أن الدوافع التركية لإجراء المصالحة مع إسرائيل فرضتها التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، والتغييرات في المواقف الدولية وصولا إلى تضارب المصالح التركية مع الإدارة الأميركية.
علاوة على ذلك، فإنّ تقاطر الوفود الاقتصادية التركيّة، السريّة والعلنيّة، لهو أكبر دليل على الاندفاع التركيّ نحو الشريك الإسرائيليّ الجديد – القديم. وفي هذا الإطار، تفيد مصادر إسرائيليّة رسميّة بأنّ تركيا التي ساءت علاقاتها السياسية مع إسرائيل قد ضاعفت تجارتها معها خلال أربع سنوات لتتجاوز 5.5 مليار دولار.