البحرين/ نبأ – التناقض هو أدق توصيف للسياسة الاميركية حيال البحرين تحديدا تلك الفئة التي يحاول النظام البحريني تهميشها باستمرار، وفي مقال نشره موقع “المونيتور” يفند الكاتب جوليان بيكيت مؤشرات تدل على اتباع الولايات المتحدة الاميركية سياسة مزدوجة المعايير.
وفي هذا السياق، يقول الكاتب إن مسؤولين أمريكيين كبار دانوا القمع المكثف ضد المعارضة الشّيعية في حين أيّدوا في الوقت ذاته المزاعم البحرينية بشأن النّفوذ الإيراني الشّائن داخل البلاد، وقد أرجع الكاتب التناقض الى تضارب اهداف أميركا فيما له صلة بالعلاقة بين البلدين.
ويتحدث الكاتب عن استمرار لحملات القمع التي تمارسها السلطات على الشعب البحريني، وسط ضغط تمارسه جماعات حقوق الانسان على الولايات المتحدة لكن دون جدوى، ذلك وفقًا لما أشار إليه مشروع الدّيمقراطية في الشّرق الأوسط.
الكاتب وفي معرض حديثه عن أبرز محطات العلاقة بين البلدين يصف رفع وزارة الخارجية الحظر عن صادرات الأسلحة التي يمكن استخدامها ضد المحتجين بالعودة البحرينية الى الحضن الاميركي.
وزير الخارجية الاميركي جون كيري وفي زيارته الاخيرة الى البحرين انتقد المعارضة البحرينية وأرجع التأخر السياسي في البلاد الى عدم تعاونها، وقال في الوقت عينه أن الحكومة البحرينية لم تنفذ توصيات أساسية كما انها تواصل اتهام ومحاكمة الأفراد على خلفية تهم تتضمن التّعبير السّياسي، بحسب التقرير.
ويختم الكاتب بالقول إن مملكة البحرين انفقت 885 ألف دولار للضّغط على الحكومة الأمريكية عام 2015م، وفي العام نفسه خمسة أعضاء فقط في مجلس الشّيوخ و16 من مجلس النّواب دعموا التّشريع لوقف مبيعات بعض الأسلحة.