السعودية/ نبأ- أثار مؤتمر “من هم أهل السنة والجماعة” الذي عقد في الشيشان مؤخراً غضب السلطات السعودية، الذي قد يدفعها لعزل شيخ الازهر، واتخاذ اجراءات أخرى للرد على خطوة اقصائها عن المؤتمر.
مؤتمر واحد اجتمع فيه أهل السنة والجماعة، وغابت عنه السعودية، استطاع أن يهزّ عرش المملكة، ويقلب قرارات حكامها رأساً على عقب.
لم تتحمل السعودية رؤية لقاء جمع من العلماء والمفتين وتبروئهم من ارتباط الارهاب بالاسلام من دون تواجدها وحضورها، لا بل ولّد مؤتمر الشيشان الذي حمل عنوان “من هم أهل السنة والجماعة”، تخوّف كبير لدى حكام الرياض انعكس سريعاً على قرارات المملكة.
بدأ الغضب السعودي يظهر عبر مواقف “هيئة كبار العلماء في السعودية”، ويوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وتنديدهم بدور شيخ الازهر احمد الطيب ومشاركته في المؤتمر.
شنّت الرياض حملة عنيفة على المؤتمر الذي عُقد برعاية الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، وحضور شيخ الأزهر أحمد الطيب، وأكثر من مئتي عالم من دول عربية وإسلامية، والذي خلص بعد ثلاثة أيام إلى أنّ «أهل السنّة والجماعة هم الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علماً وأخلاقاً وتزكية».
غضب علماء الدين السعوديين الرسميين، وغير الرسميين، هو عدم توجيه الدعوة لهم للمشاركة، باستثناء باحث شرعي سعودي غير معروف عربيا، يدعى حاتم العوني، ومشاركة وفد كبير من علماء الازهر في مصر، مثل شيخ الازهر احمد الطيب، ومفتي مصر الشيخ شوقي علام، اضافة الى مستشار الرئيس عبد الفتاح السيسي اسامة الازهري، وغيرهم، المشاركة المصرية أكد مراقبون أنه لا يمكن أن تكون من دون اذن الرئاسة المصرية، معتبرين أن المؤتمر يكشف عن بداية تنسيق روسي مصري يحدث في مقابل عزل السعودية.
وبغض النظر عن نتائج المؤتمر، الا ان الموقف السعودي أفصح ما لا يمكن أن تتقبله المملكة، من حصول أية مبادرة اسلامية او سلفية خارجة عباءتها.