أخبار عاجلة

السعودية غاضبة من سلطنة عمان على خلفية العدوان على اليمن


السعودية/ نبأ- كشفت نشرة “انتيليجانس اونلاين” الاستخبارية الفرنسية، عن حنق سعودي من الموقف العماني النائي بنفسه عن الدخول في العدوان على اليمن، مقابل مساهمته في الجهود المبذولة لايجاد حل سياسي للازمة في اليمن.

في التاسع عشر من سبتمبر من عام2015. أقدم تحالف العدوان السعودي على قصف منزل السفير العماني في اليمن بدر بن محمد المنذري، ما ادى الى وقوع أضرار جسيمة وتدمير المبنى السكني.

حينها استدعت وزارة الخارجية العمانية، السفير السعودي لديها، وسلمته مذكرة احتجاج، مطالبة بتوضيح حول هذه الحادثة التي تشكل مخالفة صريحة للمواثيق والأعراف الدولية.

لم تكن العلاقات السعودية العمانية قبل هذة الحادثة متينة، العلاقات بين الدولتين كانت توصف من قبل مراقبين بأنها في حالة ازمة صامتة. وقد ظهرت بشكل علني، لأول مرة عندما اعترض وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي على فكرة تحويل مجلس التعاون الخليجي الى اتحاد قبل نحو ثلاثة اعوام.

الدور الذي لعبته مسقط في الوصول الى اتفاق نووي بين ايران والغرب واستضافتها لمفاوضات امريكية ايرانية سرية مباشرة، رفع الحنق السعودي عليها، الذي وصل الى ذروته عندما اتخذت السلطنة موقف الحياد ورفضت الانضمام الى تحالف العدوان السعودي على اليمن.

واختارت مسقط دور الوسيط بين طرفي النزاع، لكن هذا الموقف لم يرضِ النظام السعودي، وبحسب نشرة “أنتيلجنس أون لاين، الاستخبارية الفرنسية، فإن الرياض تشعر أن وراء حياد مسقط توجُه نحو مواءمة نفسها تدريجيا للاصطفاف مع إيران حسب تعبيرها.

وأضافت النشرة أن مسؤولين عسكريين وأمنيين سعوديين مقربون من وزير الدفاع محمد بن سلمان، ينتقدون تحركات ما يرون أنه لوبي موالي لإيران في مسقط.

الجدير بالذكر ان السلطنة وجهت دعوة لاعضاء الوفد الوطني، منذ فشل محادثات الكويت اواخر يوليو الفائت، وخصصت وزارة الخارجية لهم إقامة في فندق “البستان”.

وكان الوفد اليمني الذي شارك في المحادثات الكويت، قبل فترة قصيرة، غير قادر على الطيران من العاصمة العمانية إلى صنعاء على متن طائرة استأجرتها السلطنة، بسبب الحصار المفروض من تحالف العدوان السعودي، الذي أصر على تفتيش الطائرة والتحقيق في هويات ركابها، غير أن السلطات العمانية ومعها الوفد الوطني رفضوا الاستجابة للطلب السعودي.