سوريا/ نبأ – إلى الجبهة الجنوبية لسوريا توجهت الأنظار مع قرار الجيش التصدي للطائرات الإسرائيلية التي عمدت إلى إختراق سيادته مرارا.
إعلان الجيش السوري عن إسقاط مروحيتين للعدو ردت عليه تل أبيب بقصف طال بسلسة غارات إستهدفت موقع للجيش السوري قرب بلدة ابو قاووق على أوتوستراد السلام الذي يؤدّي إلى القنيطرة، كما استهدفت مربض مدفعية للجيش في عين البرج شرق مرتفعات جبل الشيخ.
إضافة إلى الرد العسكري بالقصف أعلنت الوسائل الإعلامية الإسرائيلية أن المستشفيات داخل الأراضي المحتلة ماضية في علاج جرحى الجماعات الإرهابية.
وزارة الخارجية السورية أشارت إلى أن الاعتداء الاسرائيلي الجديد هو محاولة يائسة لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية بعد الفشل والخسائر التي لحقت في ريف القنيطرة وغيرها من المناطق.
وأوضحت الوزارة في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن الاعتداءات الإسرائيلية جاءت في إطار التحالف الاستراتيجي ما بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية المسلحة وبشكل خاص “جبهة النصرة”.
وطالبت الوزارة بإتخاذ الإجرءات اللازمة لمعاقبة إسرائيل ومطالبتها بالوقف الفوري لمساعدة الجماعات الإرهابية.
مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن الخطوة السورية ناجمة عن ما إعتبرت أنها الثقة المتراكمة بالنفس لدى القيادة السورية في ظل الحضور الروسي والاتفاق الروسي الاميركي حول الهدنة في سوريا.
مصدر أمني إسرائيلي أبدى خشيته من التحركات السورية المقبلة التي قد تتضمن مفاجئة الطائرات التي تدخل أجوائها في ظل المعلومات الإستخباراتية التي يحصل عليها الجيش السوري.
وفي ظل القوة السياسية والعسكرية التي أظهرتها التحركات السورية الأخيرة فإن تحليق طيران العدو الاسرائيلي في الجنوب بات تحديا لا يمكن تجاهله.