سنغافورة/طوكيو (رويترز) – قال مصدر مطلع على جدول تحميل ناقلات النفط في إيران إن صادرات البلاد من الخام في أغسطس آب قفزت 15 بالمئة من مستواها في يوليو تموز لتزيد على مليوني برميل يوميا وتقترب من مستوياتها قبل فرض العقوبات على طهران.
وزادت ثالث أكبر دولة منتجة في أوبك صارداتها من الخام لأكثر من المثلين – باستثناء المكثفات النفطية الخفيفة الفائقة الجودة – منذ ديسمبر كانون الأول. وفي يناير كانون الثاني تم رفع العقوبات الاقتصادية التي استهدفت برنامج إيران النووي وتكافح طهران منذ ذلك الحين لاستعادة حصتها السوقية التي فقدتها لصالح منتجين آخرين في الشرق الأوسط على مدى السنوات الأربع الماضية.
وأتاح الطلب القوي على الخام الإيراني في آسيا وأوروبا لإيران زيادة إنتاجها إلى أكثر قليلا من 3.8 مليون برميل يوميا هذا الشهر لكنه ما زال يقل عن مستوى أربعة ملايين برميل يوميا الذي تشترط طهران الوصول إليه قبل مناقشة تثبيت الإنتاج مع السعودية وروسيا.
ومن المتوقع أن تجتمع الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا خلال منتدى الطاقة الدولي بالجزائر في الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر أيلول لمناقشة التثبيت المحتمل للإنتاج من أجل تحقيق الاستقرار في أسعار النفط التي ما زالت تقل نحو 60 بالمئة عن مستوياتها في منتصف 2014.
وقال فيكتور شوم محلل النفط لدي آى.إتش.إس للاستشارات "الطريقة الوحيدة التي تتيح للمنتجين تعظيم إيراداتهم في ظل تدني أسعار النفط من أجل تلبية متطلبات الميزانية هي رفع الإنتاج. لذا من المستبعد التوصل لاتفاق بشأن الإمدادات… في أواخر سبتمبر."
وأضاف "يمكننا أن نتوقع استمرار إيران في زيادة الإنتاج."
وذكر المصدر مستندا إلى بيانات جرى جمعها من جداول تحميل الناقلات أن صادرات إيران من الخام في أغسطس آب باستثناء المكثفات ارتفعت إلى نحو مثلي مستواها قبل عام لتصل إلى 2.11 مليون برميل يوميا.
وأظهرت جداول التحميل أن صادرات الخام الإيرانية ارتفعت الشهر الماضي من 1.9 مليون برميل يوميا في يونيو حزيران و1.83 مليون برميل يوميا في يوليو تموز.
كما أشارت بيانات تحميل الناقلات للشهر الماضي إلى أن صادرات النفط الإيرانية في أغسطس آب هي الأعلى منذ يناير كانون الثاني 2012 بدعم من مشتريات قياسية من الهند ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم وقفزة نسبتها 48 بالمئة في المبيعات الأوروبية لتصل إلى 630 ألف برميل يوميا.
وتضع مصادر أخرى تتابع بيانات الشحن الإيرانية أو مطلعة على عمليات تحميل ناقلات النفط تقديرات مختلفة قليلا لصادرات إيران من الخام في أغسطس آب لكنها لا تزال تظهر ارتفاع الصادرات إلى نحو مثليها منذ يناير كانون الثاني.
والوسيلة الأساسية لتقدير حجم تجارة النفط لدول مثل إيران لا تفصح عن بيانات رسمية لتجارتها تتمثل في إحصاء عدد الناقلات وإن كانت التقديرات قد تختلف من مصدر لآخر.
ولا تزال تفاصيل شحنات المكثفات لشهر أغسطس آب غير واضحة.
لكن إذا كانت شحنات الخام الخفيف الفائق الجودة تتماشى مع متوسط هذا العام الذي يقترب من 310 آلاف برميل يوميا فإن إجمالي صادرات الخام والمكثفات الشهر الماضي سيكون الأعلى هذا العام بوصوله إلى 2.41 مليون برميل يوميا لكنه ما زال أقل من متوسط صادرات ما قبل العقوبات البالغ 2.5 مليون إلى 2.6 مليون برميل يوميا في 2011 وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وبلغت صادرات النفط الخام الإيراني باستثناء المكثفات إلى آسيا في أغسطس آب 1.48 مليون برميل يوميا ارتفاعا من 1.40 مليون برميل يوميا في يوليو تموز.
وبلغت الشحنات المحملة إلى الهند مستوى قياسيا على الأرجح قرب 600 ألف برميل يوميا الشهر الماضي بحسب بيانات تمتد لما لا يقل عن 15 عاما مرتفعة بواقع 150 ألف برميل يوميا عن يوليو تموز ومتجاوزة الشحنات المحملة إلى الصين التي بلغت 564 ألف برميل يوميا.
وبلغت الشحنات المحملة إلى اليابان 230 ألف برميل يوميا مقارنة مع نحو 92 ألف برميل يوميا إلى كوريا الجنوبية.
وجري تحميل نفط إيراني إلى تركيا واليونان وإسبانيا فيما زادت الصادرات إلى إيطاليا لأكثر من المثلين مقارنة مع الشهر السابق لتصل إلى 87 ألف برميل يوميا بحسب جداول التحميل.
وفي مسعى لتعزيز صادراتها تتوقع إيران الانتهاء من بناء مرفأ بنهاية العام لتصدير خام جديد.