الولايات المتحدة، البحرين/ نبأ – فشل ذريع تستمر السلطات البحرين بتسجيله في تحقيق المصالحة مع الجماعات المعارضة. قمع شديد بلا هوادة وانتهاكات سافرة لحقوق الإنسان ترتكبها الحكومة البحرينية بحق المعارضة السياسية وبلا رادع. وقد قادت سياسة البحرين إلى عدم الاستقرار في البلاد وتصاعد حاد للنزاع الداخلي.
يشكل المسار الذي ستسلكه الأوضاع في البحرين أهمية بالغة للولايات المتحدة الأميركية التي تتخذ من هذه البلاد مقرا لأسطولها الخامس. يقول ريتشارد سوكولسكي وهو باحث أول في “مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي” إن استمرار فشل الحكومة في تحقيق الإصلاح السياسي في البحرين يضع الطاقم العسكري الأميركي في دائرة الخطر.
ينبغي على واشنطن أن تعمد إلى زيادة الضغوط إلى حد كبير على حكام البحرين لتبني إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية جدية من أجل درء هذه المخاطر.
يضيء الخبير المخضرم في وزارة الخارجية الأميركية على تجاهل البحرين على مدى خمس سنوات من الحراك الشعبي الدعوات الأميركية والدولية إلى إجراء مزيد من الإصلاحات حيث أدارت ظهرها لكل الأصوات المخالفة لها.
يتابع الباحث الأميركي بالقول إن إدارة أوباما أبدت اعتراضاً خفيف اللهجة على التجاوزات الحكومية، وسددت صفعة صغيرة على اليد للحكّام البحرينيين، حين علّقت مبيعات الأسلحة الخفيفة، لتستأنف لاحقاً البيع بعد مزيد من الوعود الفارعة حول التغيير. لكن الأوضاع السياسية وظروف حقوق الإنسان في البحرين تبدو اليوم أسوأ مما كانت عليه قبل خمسة أعوام.
ظل الخطاب الأميركي تجاه البحرين مقتصرا على الوعظ الفارغ. جمود واشنطن قرأت فيه البحرين اهتماما شديدا من الولايات المتحدة الأميركية سيدفع بالعم سام لتأمين الحماية المطلقة للجزيرة الخليجية الصغيرة وهو ما شجع البحرين على مواصلة سلوكها المتهور.
ينبغي على واشنطن أن توظف عضلاتها الديبلوماسية دعما لخطابها يقول سوكولسكي. تلويح الولايات المتحدة بشبح التغيير يمكن أن يدفع الحكومة البحرينية إلى اتخاذ موقف أكثر استيعابا للمعارضة وقد يكون مفيدا هنا أن تتخذ قرارا بسحب قاعدتها العسكرية من البحرين وتباشر بتطبيقه كي تتمكن من ممارسة تأثير أكبر على الحسابات البحرينية.