العراق/ نبأ- كشفت منظمة اليونيسيف، التابعة للأمم المتحدة، في بيان صادر عنها "شهادات مفصلة لأعداد مروعة من حالات القتل والخطف والعنف الجنسي التي ارتُكبت ضد النساء والأطفال" على أيدي ما أسمتها بـ "المجاميع المسلحة".
وأضافت "من المؤسف القول بأن المدنيين الهاربين من الهجوم الأخير الذي قامت به المجاميع المسلحة في منطقة سنجار في شمال غرب العراق قد أدلوا بشهادات مفصلة كشفت عن أعداد مروعة من حالات القتل والخطف والعنف الجنسي التي ارتُكبت ضد النساء والأطفال"، وفقاً للبيان.
وأشارت المنظمة إلى أن الفرق المتخصصة بحماية الطفل "وثقت الى حد الآن حالات منفصلة من انتهاكات الحقوق التي ارتكبتها المجاميع المسلحة عندما هاجمت الأيزيديين ومجاميع الأقليات الأخرى التي تسكن في محافظة نينوى في المناطق القريبة من الحدود مع سوريا. والى حد الآن، جرى التحقق من 80 حالة من هذه الحالات خلال التحقيقات التي أجرتها منظمة اليونيسف وفقاً لعملها ضمن آلية المراقبة وإعداد التقارير عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل في حالات النزاعات المسلحة".
ونقل البيان عن ممثل اليونيسيف في العراق، مارزيو بابيل قوله "إن هذا النوع والمدى من الانتهاكات ضد الأطفال والنساء والأقليات في العراق في الاسابيع الماضية يُعد أحد أسوأ الانتهاكات في القرن الجاري، وهو غير مقبول إطلاقاً وفقاً لأية معايير أو مواثيق للشرف التي تحكم أي صراع".
يذكر إن مقاتلين ما يعرف بـ"الدولة الاسلامية" داعش، قتلوا أكثر من ثلاثة آلاف من الايزيديين وخطفوا خمسة آلاف منذ دخولهم منطقة سنجار (شمال غرب العراق).
وفر عشرات آلاف الإيزيديين من معقلهم في سنجار الذي استولت عليه داعش في الثالث من الشهر الجاري، إلى الجبال المجاورة وإقليم كردستان.