بريطانيا/ نبأ – قال موقع “مورنينغ ستار” البريطاني إن الشّرطة البريطانية قدمت نصائح إلى نظيرتها البحرينية بشأن كيفية “تبييض” الوفيات أثناء الاعتقال.
وأفاد الموقع، استناداً إلى ما كشفته منظمة “ريبريف” لحقوق الإنسان، بأن الاستشارات كانت “جزءًا من صفقة تدريب تبلغ قيمتها ملايين الجنيهات الاسترلينية، مع المملكة البحرينية، حيث تمارس قوات الأمن بشكل روتيني التّعذيب وأحكام الإعدام، وكلاهما محظور وفقًا للتّشريعات الدّولية”.
ولفت الموقع إلى أن هذه الادعاءات “تزيد من المخاوف بشأن استخدام الشّرطة وقوات الأمن البريطانية” كـ”قتلة مأجورين” من قبل الأنظمة المستبدة”. وتم، أخيراً، تسليط الضّوء على سجل البحرين السّيء في مجال حقوق الإنسان من خلال قضية محمد رمضان، الذي يواجه حكماً بالإعدام منذ عام 2014م، ويؤكد محاموه أنّه تعرض للتّعذيب للإدلاء باعتراف كاذب.
وقالت منظمة “ريبريف” المختصة في القضايا المماثلة، والتي تمثل محمد رمضان، إنّ تحقيقاً بشأن سوء معاملته بدء في وقت مبكر من عام 2016م، وكان “مشينًا للغاية وفشل في تلبية المعايير الدّولية”.
وتظهر رسالة إلكترونية كشفت عنها “ريبريف” أن مسؤولين رفيعين في الشّرطة البحرينية طلبوا من أمين تظلمات الشّرطة في إيرلندا الشّمالية المشورة بشأن إبراز كيفية تعاملهم مع الشّكاوى المقدمة ضد الشّرطة.
وتركزت طلبات المسؤولين البحرينيين في إيرلندا الشمالية على التّحقيقات في ما يتعلق بالوفيات أو الإصابات البالغة التي تسببت بها الشّرطة، وكيفية التّواصل مع أسر الضّحايا في هذه الحالات، وفقًا للرسائل الإلكترونية التي حصلت عليها “ريبريف” من خلال طلبات حرية المعلومات.
وقالت مديرة “ريبريف” مايا فوا إنه “لأمر مروع أن تدفع بريطانيا للشّرطة البحرينية لتتعلم كيفية تبيض حالات الوفاة أثناء الاعتقال”، وأضافت أن “الشّرطة البحرينية عذبت أشخاصاً أبرياء مثل محمد رمضان لجعلهم يعترفون زوراً بجرائم عقوبتها الإعدام، وقامت بترهيب أقاربهم الذين يحاولون تقديم شكاوى”.
(“مرآة البحرين”)