اليمن/ نبأ – عبر الوفد الوطني، خلال لقائه في صنعاء يوم الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2016م، بمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن استيائه من التعاطي اللامسؤول للأمم المتحدة تجاه ما يرتكبه العدوان السعودي من جرائم.
وأشارا الوفد إلى “تخلي الأمم المتحدة عن أبسط واجباتها الإنسانية والمتمثلة في تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة وفي عدم تسهيل سفر الجرحى الذين تستدعي حالاتهم العلاج في الخارج”.
وقال: “بدلاً عن العمل الجاد على رفع الحصار البري والبحري والجوي وفتح الأجواء يتم تضليل الرأي العام الخارجي من خلال الدعوة إلى هدنات متكررة لإيهامه بالتحرك لتخفيف المعاناة، برغم أن ذلك في الحقيقة لا وجود له سوى في القنوات الفضائية وبيانات الأمم المتحدة وليس له وجود على أرض الواقع”.
ولفت الوفد الوطني إلى محاولة العدوان نقل البنك المركزي من صنعاء بتواطؤ وغطاء من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة “بهدف زيادة التحديات والتعقيدات على الشعب اليمني، إمعانا في إيذائه وتضييق الخناق عليه بما يعمل على تركيعه وفرض خيار الاستسلام عليه والذي لن يحصل ولن يكون مهما كانت التحديات”.
وأكد الوفد الوطني للمبعوث الأممي أن الشعب اليمني “يحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة لإيقاف العدوان فوراً ورفع الحصار المفروض عليه بكل أشكاله، ورفض التعاطي مع قرار العدوان لنقل البنك المركزي اليمني”، مشدداً على “سرعة فتح الأجواء وعودة العالقين وتوفير رحلات عاجلة لإنقاذ جرحى مجزرة الصالة الكبرى وغيرها من مجازر العدوان فوراً”.
وأوضح الوفد الوطني أنه تسلم من المبعوث الأممي رسمياً مقترحاً باسم الأمم المتحدة على اعتبار أنه “حل شامل وكامل يشمل الجوانب السياسية والأمنية وغيرها”، وعلى أن “يمثل هذا المقترح أرضية للنقاش على طاولة المفاوضات”.
(“المسيرة”)