اليمن/ نبأ – أكد المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية تميم الشامي أن تدهور وضع الأمن الغذائي وتزايد معدلات سوء التغذية لدى الأطفال مرتبط بشكل رئيس بالعدوان السعودي، وما ترافق معه من حصار بري وبحري وجوي، لافتاً إلى أن المنافذ أُغلقت وتم الحد من استيراد المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية.
وأضاف الشامي لـ”سبوتنيك” أن اليمن لديها منفذ واحد مع السعودية يسمى “الوديعة”، حيث تدنت عمليات الاستيراد عما قبل بداية العدوان بنسبة 25 في المئة، وبذلك تكون قد وصلت إلى أقل معدل منذ 40 عاماً.
وتابع قائلاً: “إن استمرار عمليات القصف على المستشفيات والمراكز الطبية يمنعنا من تقديم الخدمات الطبية على النحو المطلوب، حيث استهدف العدوان أكثر من 60 في المئة من منشآتنا الصحية في معظم أنحاء الجمهورية، مما تسبب في تفاقم الوضع الصحي بشكل كبير، بالإضافة إلى أزمة المياه وعدم وجود مصادر صحية لها مما تسبب في إنتشار الأمراض والأوبئة”.
وطالب الشامي المنظمات الدولية الإغاثية والمجتمع الدولي برفع الحصار عن اليمن وفتح المنافذ البرية والموانئ والمطارات، لمجابهة النقص الحاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد أعرب عن قلقه إزاء تدهور وضع الأمن الغذائي وتزايد معدلات سوء التغذية لدى الأطفال في اليمن، وأوضح البرنامج أن فريقاً رفيع المستوى من موظفيه قام مؤخراً بزيارة إلى بعض الأحياء الفقيرة في محافظتي حجة والحديدة، ووصف الوضع بأنه “مأساوي للغاية”، مبيناً أن السكان يكافحون يومياً لتأمين احتياجاتهم الغذائية.