السعودية/ نبأ – باتت القطيف شماعة السلطات السعودية لتعليق الاتهامات الزائفة بالجملة على أبناءها، تلك هي ضريبة المطالبة بالاصلاح في السعودية. ومع كل حدث أمنيّ في القطيف، تبدو التهم جاهزة ومعلبة على مقاس النشطاء، بلون الارهاب.
أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، عمد إلى رفع منسوب التجييش، مطالباً بمحاسبة كل من لم يستنكر مقتل رجال الأمن، في مسعى لتقليب الرأي العام في المنطقة ضد النشطاء، مصحوباً باجراءات أمنية مشددة من شأنها اغلاق الطرقات أو اقتحام المنطقة بالدوريات والمدرعات ليلاً ونهاراً لضرب استقرار الاهالي وترويع المواطنيين.
يرافق الاجراءات السعودية حملة إعلامية تهدف إلى تحريض المواطنين على أبناء المنطقة الشرقية، إذ حركت أدواتها الاعلامية لتلقي الضوء على اعداد رجال الامن الذين قضوا على مدى خمس سنوات في المنطقة الشرقية، حاملة سلة الاتهامات الزائفة الملقاة على اعتاب شباب المنطقة تمهيداً لاعتقالهم على خلفية نشاطهم السلمي.
إلقاء السلطات بغلّها الآتي من كل حدب وصوب بمزاعم وفبركات لا تمت الى الحقيقة بصلة، يشي بنوايا جدية للسلطات بتحريك المياه الراكدة واعادة تجربتها في القمع في القطيف، في حين لا تٌجهد نفسها بالبحث عن الايادي المخرّبة في المملكة من الارهابيين والداعمين لهم، وهو ما انعكس في الاعوام الأخيرة بتفجيرات نفذها داعش في الجوامع ودور العبادة.
ومع كل تطور امني، لا تحاول السلطات بذل جهد في التحري او الاستقصاء عن مرتكبي التجاوزات الامنية، وعندما تتحدث عن انتهاء التحقيقات لا تعمد إلى الاعلان عن تفاصيل التحقيقات ولا المحاكمات، بل تكتفي باتهاماتها الاولية المعلّبة.