تحول معركة تحرير الموصل اتهام السعودية وحلفاءها بدعم تنظيم داعش الإرهابي إلى حقيقة موثقة بالأدلة بينها أرقام سيارات سعودية كانت بحوزة التنظيم.
الخطوات العسكرية التحريرية باتجاه مدينة الموصل تكشف الكثير عن الدعم الذي يحظى به تنظيم "داعش". في إطار العمليات العسكرية التي خاضتها قوات الحشد الشعبي عند المحور الغربي للمدينة نجحت في الأيام القليلة الماضية بالوصول إلى وسط قرية الجرن.
المركز الصحي التابع لقرية الجرن استخدمه عناصر التنظيم كمركز إداري. هناك عثرت القوات العراقية على لوائح سيارات سعودية جديدة وغير مستخدمة بعد. كشف مقاتلو اللواء العاشر في الحشد الشعبي الصورة الحقيقة للدور السعودي الداعم لتنظيم داعش الإرهابي في الموصل.
صادرت القوات العراقية أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة جهزها عناصر داعش لتنفيذ عمليات إرهابية.. الشاحنات وسيارات الدفع الرباعي تابعة بمعظمها لشركة تويوتا اليابانية ثاني أكبر شركة مصنعة للسيارات في العالم.
مشهد مشابه لما كشفه الجيش السوري في معارك خاضها على الأرض مع داعش حين صادر عشرات سيارات تويوتا اليابانية الني يستخدمها التنظيم. وقتها، سلمت المخابرات العسكرية الروسية صوراً لسيارات تويتا المصادرة من مواقع داعش للشركة اليابانية للتحقيق في مصدرها.
نهاية الشهر الماضي، تسلمت الحكومتان السورية والروسية تقريرا أوليا من شركة تويوتا وكان أبرز ما جاء فيه: أن 22500 سيارة اشترتها شركة استيراد سعودية الجنسية، فيما اشترت قطر 32000 سيارة، واشترت الإمارات 11650 سيارة، واستورد الجيش الأردني 4500 سيارة باعتماد ائتماني من بنوك عدة سعودية الجنسية. وجميعها الآن مع تنظيم "داعش". ويبلغ عدد السيارات التي يملكها "داعش" من نوع تويوتا أكثر من 60000، والسيارات جميعها دفع رباعي.
مع تكرار ظهور شعار تويوتا في اللقطات المصورة لداعش تواصل مسؤولو مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة الأميركية مع الشركة اليابانية لمساعدتهم في تحديد الوسيط الذي يشتري السيارات اليابانية لصالح التنظيم. لكن معلومات أخرى ذكرت أن واشنطن نفسها وردت المئات من هذه السيارات إلى سوريا.
التقدم السريع الذي تحققه القوات العراقية في معركة استعادة الموصل يكشف الكثير من خيوط الدعم السعودي والإماراتي والقطري للتنظيم الإرهابي ويميط اللثام عن أكذوبة محاربة الإرهاب ليدخل الجميع لعبة الأوراق المكشوفة.