أخبار عاجلة
رفض هادي للمبادرة الأممية يعني رفضه الإجماع الدولي

مصادر يمنية لـ”نبأ”: أميركا متمسكة بمبادرة ولد الشيخ وداعمة أساسية لها

في زوبعة ديبلوماسية، مرر المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد رسالتين من الرياض تفيد إحداها باحتراق ورقة الحل، وأخرى تبلغ الرياض للرياض بأن واشنطن ذاهبة باتجاه الاتفاق مع حركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بعيدا عن السعودية وحكومة هادي.

بخفي حنين عاد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد من الرياض إلى نيويورك بعد أسبوع من المحادثات المكثفة أجراها في العاصمتين اليمنية والسعودية. 

مصادر مطلعة وفي تصريح لقناة نبأ، اعتبرت أن مغادرة ولد الشيخ الرياض، من دون إجراء لقاء مع الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي بمثابة نعي لخارطة الطريق التي نشط ولد الشيخ طيلة الأيام الماضية لكسب الدعم لتمريرها.

وأفادت المصادر أنه بعد رفض هادي لقاء المبعوث الأممي، توجه الاخير للتماس دعم سعودي لخارطة طريق السلام من خلال لقاءه مع ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

وتؤكد المصادر ان ولد الشيخ حمل رسالة واضحة للسعودية وحليفها مفادها أن رفض هادي للمبادرة الأممية يعني رفضه الإجماع الدولي ووقوفه بوجه التسوية السياسية. ومن الرسائل التي حمل ولد الشيخ، تأكيده أن الولايات المتحدة الأمريكية متمسكة بالمبادرة وداعمة أساسية لها، وبالتالي، فإن حديث ولد الشيخ كان بمثابة إبلاغ للرياض بأن واشنطن ذاهبة باتجاه الاتفاق مع حركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بعيدا عن السعودية وحكومة هادي. 

وأضاف المصدر أن لقاء ولد الشيخ كان لمحاولة إقناع السعودية القبول بالمبادرة والضغط على حكومة الرياض لتبنيها، مُعلما إياه بأن هذه هي الخطة الأخيرة والحل الاخير ولن يكن هناك غيره في حال لم يتم التجاوب مع هذا الطرح. 

وعلى خط التحركات العربية أيضا، وبعد لقاء جمعه بوفد صنعاء، أكد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي أنه سيضمن تنفيذ وفد صنعاء لما ورد في المبادرة، لكن الطرف اليمني المتعنت رفضها بحجة أنها لم ترق إلى مستوى أن تكون آلية متكاملة تضمن تنفيذ بنود خارطة الطريق.

وفيما أفيد عن زيارة يعزم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، القيام بها إلى العاصمة العمانية مسقط في الـ14 من نوفمبر الجاري، يعقبها زيارة إلى الإمارات العربية المتحدة لمناقشة عملية السلام في اليمن، ينتظر أن تجتمع خلال الأيام المقبلة كل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والسعودية والإمارات، لوضع استراتيجية جديدة لمواجهة المرحلة المقبلة.