القاهرة طلبت وساطة كل من البحرين والإمارات لدى السعودية لإنهاء خلافها مع الرياض

ابن زايد في القاهرة.. وساطة لإنهاء الخلاف المصري السعودي

سياسياً واقتصادياً واعلامياً.. استطاعت القاهرة الضغط على الرياض بعدما شعرت الأخيرة بالخيانة على إثر تعارض موقفي مصر والسعودية الرسمي من الأزمة السورية، ما دفع المملكة إلى طلب الوساطة من الامارات قبل أن تخسر الحليف المصري خصوصاً على وقع هزّة الرئاسة الاميركية..

في زيارة هي السادسة خلال عامين، وصل ولي عهد أبو ظبي إلى القاهرة، في ظل معلومات عن طلب مصري لوساطة إماراتية سعياً لحل الخلافات التي صعدت مؤخراً إلى العلن مع السعودية.. في ظل تصاعد حدة الأزمة الإقتصادية في البلاد.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إستقبل بن زايد فور وصوله إلى المطار في زيارة لم يعلن عن مدتها. 
مصادر مطلعة أشارت إلى أن الطرفان بحثا تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل الرأي والتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية وجهود مكافحة الإرهاب والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، فضلاً عن تطورات القضية الفلسطينية.
وكانت وسائل إعلام عربية قد ذكرت، أن القاهرة طلبت وساطة كل من البحرين والإمارات لدى السعودية لإنهاء خلافها مع الرياض، والذي قامت على أثره المملكة بوقف إمداداتها من المشتقات البترولية لمصر. 
مصادر مطلعة أوضحت أن المعاناة الاقتصادية التي يعيشها النظام المصري في ظل تصاعد الغضب الشعبي دفعته لتوسيط أطراف خليجية لسرعة إنهاء الخلاف، وعودة الإمدادات البترولية، التي تكلف القاهرة مليار دولار شهرياً. 
زيارة بن زايد أتت بعد أيام على إعلان وزير البترول المصري طارق الملا من الإمارات أنه لن يتوجه إلى طهران في نفي للمعلومات التي أكدها أحد أعضاء وفده، حول زيارة تبحث التعاون النفطي مع إيران. 
وكانت التساؤلات قد فتحت حول أسباب تأكيد ثم نفي الزيارة، والضغوط التي مورست تحت الطاولات، خاصة أن القاهرة كانت تبحث عن قشة نجاة إقتصادية لمواجهة القرارات السعودية الأخيرة التي زادت حدة الأزمة. 
ومع وصول بن زايد إلى مصر تتجه الأنظار إلى مستقبل العلاقات بين القاهرة والرياض، وإمكانية ترميم ما بقي منها على وقع مضي النظام المصري في الاتجاه المعاكس سياسياً واقتصادياً.