السعودية/ نبأ- تؤكد المنظمات الحقوقية، أن رجال الدين الشيعة في المملكة السعودية سجناء رأي اعتقلوا بناءً على ممارستهم لحرية التعبير, مشيرةً إلى الإجراءات التعسفية التي اتخذتها ضد الأقليات الدينية.
الأحكام الجائرة بالسجن مدد طويلة على رجال دين شيعة في السعودية لانتقادهم قادتها لهو أحدث مثال على نمط مثير للقلق من المضايقات والتمييز ضد الأقليات في البلاد.
الشيخ توفيق العامر من محافظة الأحساء كان قد حُكم عليه بالسجن لمدة ثمان سنوات يعقبُها حظر للسفر لمدة عشر سنوات ومنع من إلقاء الخطب الدينية.
وكان الشيخ العامر قد اعتقل ابتداءً في أغسطس 2011. وكان من المفترض إطلاق سراحه في ديسمبر 2012، ولكن عِوَضاً عن ذلك تم الحكم عليه بثلاث سنوات في السجن عندما رفض التوقيع على تعهد بالتوقف عن إلقاء الخطب الدينية.
وفي مارس 2016، أقدمت السلطات السعودية على اعتقال الشيخ حسين الراضي من بلدة الرميلة بالاحساء، على خلفية التصريحات التي أدلى بها وبأنه رافض لأحكام الاعدام التي تجري في المملكة، وبأنه ضد التدخل السعودي في الحرب اليمنية.
وكانت السلطات السعودية منعت الشيخ الراضي من إمامة لصلاة الجمعة والجماعة، في خطوة تصعيدية استدعتها المواقف الجريئة للشيخ الراضي.
وسبق أن أقدمت السلطة السعودية على استدعاء الشيخ الراضي ليوقع على تعهدات وتهديدات، يلتزم فيها بعدم التدخل في سياسة الدولة.
وفي يوليو الماضي، اعتقلت الجهات الأمنية ثالث أيام عيد الفطر الشيخ محمد حسن الحبيب من أهالي صفوى بمنطقة القطيف، مع ثلاثة آخرين.
والشيخ الحبيب عُرف بمواقفه الثابتة، ودعواته المتكررة في خطب الجمعة والمحافل العامة بالدعوة لإطلاق الحريات العامة وتحقيق العدالة الإجتماعية.
وكان الشيخ الحبيب قد وصف اعتقال الشيخ الشهيد النمر، عام 2012، بعملية اختطاف، وقال إن الشيخ النمر، عالم، مجاهد، يقول الحق ويعمل به، ويرفض الباطل ويقاومه.
ويأتي اعتقال الشيخ الحبيب، في وقت تشهد فيه القطيف عودة الاعتقالات التعسفية، والتي تستهدف بالدرجة الأولى علماء وناشطين في المجتمع.
وقد أدين العديد من رجال الدين المطالبين باصلاحات سياسية بأحكام قاسية بالسجن لأنهم شاركوا في تظاهرات اندلعت في العام ۲۰۱۱ في سياق الثورات العربية… وكان من بينهم: الشيخ محمد زين الدين، السيد جعفر العلوي، الشيخ حسن آل زايد، الشيخ بدر آل طالب، الشيخ جعفر الصويلح، الشيخ محمد عبدالغني عطية، الشيخ حبيب الخباز.
وتحولت تلك التظاهرات التي هزت شرق السعودية إلى مواجهات في ۲۰۱۲ بسبب قمع الشرطة للمتظاهرين سقط فيها ۲۰ شهيداً من المتظاهرين.