أخبار عاجلة

رغم ارتكابها جرائم حرب في اليمن.. تعهد بريطاني باستمرار صادرات السلاح للسعودية

السعودية/ نبأ- على الرغم من اتهامات بارتكاب السعودية جرائم حرب، تمضي الحكومة البريطانية في محادثات لاتمام صفقة بيع سلاح قيمتها مليارات الجنيهات إلى الرياض، فيما دافع وزراء بريطانيون عن هذه الصفقات بحجة أنه لم يثبت على حليفتها الخليجية ارتكاب جرائم حرب في اليمن حتى اللحظة.
                                                                                                               
بزيادة بلغت 100 ضعف، ارتفعت قيمة صادرات الأسلحة البريطانية إلى السعودية. مليار جنيه استرليني خلال الربع الثالث من العام الماضي، مقارنة بتسعة ملايين جنيه في الربع الثاني من العام ذاته، سجلتها قيمة هذه المبيعات.

ربما تكفي هذه الأرقام وحدها لتفسّر سبب الإصرار البريطاني في الدفاع عن تسليح السعودية في حربها على اليمن، صامة أذنيها عن أي اتهامات بجرائم حرب ومجازر إبادة بحق اليمنيين.

صحيفة «تليغراف» كشفت عن أن أربع وزراء بريطانيين، بينهم وزير الخارجية «بوريس جونسون»، تعهدوا باستمرار بيع السلاح للسعودية، في تحد للجنتين برلمانيتين طالبتا لندن بوقف الدعم العسكري للمملكة.

وذكرت الصحيفة أن «جونسون» أصدر بيانا مشتركا غير مسبوق مع «مايكل فالون» وزير الدفاع و«بريتي باتل» وزيرة التنمية و«ليام فوكس» وزير التجارة، تعهدوا فيه بالاستمرار في مبيعات الأسلحة للسعودية، على الرغم من تنامي المخاوف بشأن الحملة التي تقودها المملكة في اليمن.

وأفادت بأن هذا البيان المشترك يأتي تالياً لتقرير من «لجنة ضبط صادرات الأسلحة» في البرلمان البريطاني، طالب بوقف مبيعات الأسلحة للمملكة انتظارا لتحقيق مستقل من لجنة تابعة للأمم المتحدة.

وأثارت تلك التوصية جدلا حادا في البرلمان البريطاني، بين نواب حزبي العمال والمحافظين بشكل خاص، وقبل أيام كشف وزير الأعمال البريطاني السابق، «فينس كيبل»، عن أنه تعرض لعملية تضليل خطرة من قبل وزارة الدفاع البريطانية كي يوافق على تصدير صواريخ إلى السعودية.

من جهتها ذكرت «تليغراف» أن الحرب في اليمن تسببت في مقتل أكثر من 6 آلاف شخص كثير منهم قضى جراء القصف الجوي السعودي الذي استهدف مستشفيات وأسواقا وأهدافا مدنية.