القاهرة: صعوبة تأمين الدعم النقدي وإمدادات الوقود مع إستمرار الخلاف مع الرياض

القاهرة/ نبأ- في ظل تزايد حدة الأزمة بين الرياض والقاهرة، ومع إستمرار جمود  مبادرات المصالحة التي طلبها الرئيس عبد الفتاح السيسي مضت مصر في بحثها عن الحلفاء.

معهد "ستراتفور" نشر تقريرا أشار إلى أنه على الرغم من أن حكومتي مصر والسعودية تحاولان التهوين من حجم المشاكل بينهما، فإن القاهرة تسعى جاهدة لتأمين حصولها على المساعدات المالية والنفط من حلفاء آخرين.

وإعتبر التقرير أن المواقف المصرية الأخيرة التي ساهمت في إبراز الخلافات مع الرياض، تتماشى مع سياستها طويلة الأمد التي لا تتفق دوما مع سياسات الرياض ودول مجلس التعاون الخليجي.

و بحسب المعهد فإن أولوية القاهرة تكمن في تأمين الدعم النقدي وإمدادات الوقود التي تحتاج إليها. وعلى الرغم من مضي الكويت والإمارات في تقديم الإحتياجات البترولية، لكن مفترق الطرق الذي تمر به مصر أجبرها على النظر أبعد من حلفائها التقليديين، ما دفعها إلى توقيع مذكرات تفاهم للحصول على النفط الخام من منتجين مثل أذربيجان والعراق.

ومع ذلك، أوضح التقرير إن هذه الصفقات لن تعوض 700 ألف طن متري من المنتجات البترولية المكررة التي توفرها أرامكو السعودية، كما أنها لن توفر المزايا الاستراتيجية التي يمكن أن توفرها دول مجلس التعاون الخليجي.

وإنتهى التقرير إلى أن القاهرة تسعى إلى الحصول على قدر أكبر من الإستقلالية في السياسة الخارجية، ولكن الإقتصاد المصري لم يخرج من محنته بعد، كما أن الدول الخليجية لن تستطيع أن تدير ضهرها لمصر، وهذا ما يجعل مستقبل لعبة الحلفاء مبهما.