نبأ/ السعودية- اتهمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، السعودية، بأنها المُصدِّر الأول، لما أسمته بـ"التطرف والإرهاب" في المنطقة.
وفي تقرير لها، نشرته عبر موقعها الإلكتروني، قالت انه وخلال "الأسبوع الماضي تبرعت المملكة بـ100 مليون دولار لمنظمة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، لكنها في نفس الوقت كانت قد رفضت مقعدها الدوري في مجلس الأمن" مضيفة أن ذلك ليس إلا "انعكاس للشلل الداخلي في التعامل مع التطرف الإسلامي السني، بطلبها وقف العنف، لكنها لا تعالج السلفية التي تبرر ذلك" حسب وصف الصحيفة.
وأضافت ان "تنظيم القاعدة والحركة الإسلامية في العراق وسوريا وبوكو حرام جميعها تجمعات سلفية سنية، تكونت بسبب السعودية والأفكار التي تتبناها المملكة".
وكشفت كون "الفكر السلفي المتشدد بعيد كل البعد عن التيار الإسلامي المعتدل، ومعظم المسلمين السنة حول العالم، ما يقرب من 90%، ليسوا سلفيين وينظرون للفكر السلفي على أنه فكر متشدد وجامد لا يتماشى مع مبادئ الإسلام المعتدل".
وفي معرض كلامها عن أصل منبع المال السلفي، أفادت ان ذلك "قد تم من خلال دعم الحكومة السعودية التي عينت مبعوثين للترويج للسلفية في سفاراتها حول العالم، بالاضافة إلى تمويلها المنظمات الإسلامية المحافظة مثل رابطة العالم الإسلامي والندوة العالمية للشباب المسلم".
وأضافت إنه وبعد "أحداث أيلول الأمريكية، جففت منابع كثيرة من الدعم للسلفية"، لكن وبحسب الصحيفة فأن "معقل السلفية لا يزال قويا في المملكة، حيث فرضت تطبيقا متشددا للشريعة، فمنذ 4 اغسطس الحالي تم قطع رؤوس 19 شخصا في السعودية، وتصف المنظمات الحقوقية جرائهم بأنها "غير عنفية".
وألمحت الصحيفة الأمريكية إلى ان "الشعور بالغضب لمقتل جيمس فولي على أيدي تنظيم داعش لن يجعل العالم الحر يتغاضى عن عمليات الإعدام العلنية في المملكة"، حسب وصفها.
وتابعت "الأفكار المتشددة التي تتبناها المملكة هي نقطة خلاف دائم بين الملك عبد الله بن عبد العزيز ورجال الدين السفليين، وهذا هو صميم عدم قدرة المملكة على الإصلاح".
وقالت أن "التعصب الديني أدى إلى تدمير التراث الإسلامي في مكة والمدينة، مضيفة أن تلك الدروس التي تطبقها داعش من تفجير للأضرحة والمقامات في سوريا والعراق، ليس لها سوى مصدر واحد، السعودية".
واختتمت الصحيفة بالقول أن "السعودية هي البلد المنشأ لوحش الإرهاب السلفي، ولا يمكن حتى اليوم الاستعانة بمصادر خارجية لقتل هذا الوحش حتى في الأمم المتحدة".