واشنطن/ نبأ- وكالات- أعلنت واشنطن أنَّ الخطة التي عرضها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتسوية الأزمة اليمنية قابلة للتعديل.
وقال السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر – في تصريحاتٍ أوردتها صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الأربعاء: "خطة الوزير كيري ليست منقوشة على حجر.. هي قابلة للتعديل عدا تراتبية الخطوات التي تضمنتها".
وأضاف: "الخطة ليست اتفاقية سلام، وإنما تقدِّم إطارًا للأطراف ليبدأوا المفاوضات ويعودوا إلى طاولة الحوار.. واتخاذ حد أدنى من الإجراءات الأمنية سيضمن للحكومة العودة إلى صنعاء وممارسة عملها من دون خوف أو خشية من اللجان الثورية (الحوثية) أو غيرها".
وبشأن تمسُّك حكومة هادي بالمرجعيات الثلاث لحل الأزمة، صرَّح السفير الأمريكي: "هذه المرجعيات تقدِّم إسنادات لخريطة الطريق، على أن يجري استخدامها في المراحل اللاحقة لحل المشكلات المستمرة في البلاد.. والنقاش مع المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جرى اعتمادًا على المرجعيات الثلاث بأساليب بناءة وعملية".
وكان كيري صرح الأربعاء الماضي، بأن "أنصار الله" والتحالف السعودي اتفقا على وقف القتال باليمن، اعتبارا من 17 نوفمبر، إضافة إلى العمل على تشكيل حكومة وحدة بحلول نهاية 2016.
لكن وزير خارجية هادي عبد الملك المخلافي اعتبر أن تصريحات كيري "لا تعني الحكومة الشرعية في اليمن".
وأواخر أكتوبر الماضي، كشف ولد الشيخ أحمد، أمام مجلس الأمن الدولي، عن تفاصيل خارطة طريق لإحلال السلام في اليمن.
وتتضمن الخارطة تعيين نائب لرئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة وفاق وطني، وصولاً إلى إجراء انتخابات جديدة، إضافة إلى إنشاء لجان عسكرية وأمنية تشرف على انسحاب المسلحين وتسليم الأسلحة في العاصمة صنعاء، ومدينتي الحديدة وتعز، وتشرف أيضا على سلامة وأمن المواطنين ومؤسسات الدولة.