تونس/ وكالات- منعت السلطات التونسية منذ مطلع العام الجاري نحو 4 آلاف شخص أغلبيتهم من العناصر المصنفة بـ"الخطرة" من السفر إلى الدول التي تشهد نزاعات مسلحة.
وقال وزير الداخلية التونسي الهادي المجدوب، أمس الثلاثاء، إن "عدد التونسيين الذين تم فيهم اتخاذ إجراءات حدودية لمنعهم من السفر إلى بؤر التوتر خلال سنة 2016 وصل إلى 3970 شخصا".
وأضاف المجدوب في كلمة له أمام البرلمان التونسي أن "إجراء المنع من السفر يشمل غالبا المصنّفين كعناصر خطيرة لمشاركتهم سابقا في مناطق نزاعات مسلحة أو لثبوت ارتباطهم بتنظيم إرهابي ويشمل أيضا الأجانب الذين يشتبه في صلتهم بجماعات إرهابية متواجدة داخل تراب البلاد أو خارجه".
وتابع الوزير أن "عدد التونسيين الخاضعين لإجراء حدودي للمنع من السفر بمقتضى إجراء قضائي خلال سنة 2015 وصل إلى 500 شخصا".
وأشار إلى أن "هذه الإجراءات الحدودية هي تدابير أمنية وقائية ترتبط بإعلان حالة الطوارئ وخوض الدولة حربا ضد الإرهاب الأمر الذي يفترض اتخاذها حزمة من الإجراءات الاستثنائية لدرء خطر داهم يهدد كيان الوطن وأمن البلاد واستقرارها".
وتعيش تونس حالة تأهب أمني على الحدود المشتركة مع ليبيا، خاصة بعد أن هاجمت مطلع مارس الماضي جماعات تنتمي لـ"داعش" ثكنات عسكرية وأمنية في محافظة بنقردان، وخاضت مواجهات مع قوات الأمن والجيش قتل خلالها 55 مسلحا، و12 من قوات الجيش والأمن، و7 مدنيين.
كما شهدت تونس عام 2015 عمليات "إرهابية" متفرقة في متحف "باردو" بالعاصمة، وأحد نزل مدينة سوسة شرق البلاد، وفي شارع محمد الخامس وسط العاصمة، أودت بحياة العشرات بين سياح أجانب وأمنيين، ما جعلها في حالة تأهب أمني دائم سيما في المناطق الحدودية.
والشهر الماضي، مددت تونس حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر أخرى، وذلك للمرة الرابعة على التوالي، حيث أعلنت الطوارئ للمرة الأولى في نوفمبر 2015 إثر هجوم استهدف الأمن الرئاسي في العاصمة.