اليمن/ نبأ- رويترز- اتهمت منظمة العفو الدولية القوات اليمنية المؤيدة لحكومة هادي بالتضييق على الأطقم الطبية ونشر مقاتلين بين المدنيين في مدينة تعز جنوب اليمن.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الثلاثاء، إن المدنيين في تعز محصورون وسط قتال عنيف وإن جثثا ملقاة في الشوارع بينما أصيب نحو 200 شخص على مدى ثلاثة أيام.
وقالت العفو الدولية التي مقرها لندن، إن ما تسمى اللجان الشعبية المدعومة من حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي اعتقلت وهددت بقتل أطقم طبية في تعز.
وتسيطر اللجان على معظم تعز ثالث أكبر مدينة في اليمن لكن الجيش التابع لصنعاء يطوقها من ثلاث جهات.
وقال فيليب لوثر مدير الأبحاث والدفاع في فرع الشرق الأوسط بالعفو الدولية، "توجد أدلة دامغة تشير إلى أن القوات المناوئة للحوثيين شنت حملة لتخويف وترهيب الأطقم الطبية في تعز."
وتابع قائلا "بنشر مقاتلين ومواقع عسكرية قرب منشآت طبية فإنهم يهددون سلامة المستشفيات ويخرقون إلتزامهم بحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي."
ويقاتل التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ مارس آذار 2015 لإعادة هادي الذي يعيش في السعودية إلى السلطة.
وقالت العفو الدولية إن باحثيها أجروا مقابلات مع 15 طبيبا ومع عاملين بمستشفيات في تعز، ووصفوا كيف قام أعضاء من اللجان الشعبية التابعة لهادي "بمضايقات منتظمة واعتقالات وحتى التهديد بقتلهم على مدى الأشهر الستة الماضية."
واستشهد التقرير بثلاث حالات على الأقل أغلقت فيها مستشفيات بسبب تهديدات ضد أطقمها. وشمل ذلك حادثا يوم الأثنين حين أغار مقاتلون على مستشفى الثورة وأغلقوه بسبب تقديمه فيما يبدو علاجا طبيا طارئا لثلاثة مصابين من الحوثيين وفقا للتقرير.
ونقل التقرير عن شهود قولهم إن ثلاثة مسلحين اقتحموا مكتبا بالمستشفى وهددوا بقتل الطاقم الطبي إن لم يتم إغلاق المستشفى على الفور.
وحاول المقتحمون أيضا سحب المقاتلين الحوثيين اللذين بقيا على قيد الحياة -وأحدهما قاصر- إلى خارج وحدة الرعاية المكثفة والإفاقة لكن الطاقم الطبي منعهم.
ونقل التقرير عن مدير مستشفى الثورة قوله، إن مقاتلين نشروا مواقع دفاعية ضمت دبابات حول المجمع متجاهلين نداءات من الفريق الطبي والسلطات المحلية تناشدهم ألا يفعلوا ذلك.