ديمستورا يدعو للحل السياسي.. والمحيسني يقرّ بالهزيمة في حلب

بينما يجتمع مجلس الأمن بشكل طارئ لبحث التطورات في حلب، وتأكيد المبعوث الأممي ستيفن ديمستورا أن الحل يجب أن يكون سياسياً، أقرّ الداعية السعودي عبد الله المحيسني بالهزيمة في حلب، وأن لا داعي لاستكمال الحرب.

سناء ابراهيم

على وقع الضربات القاضية التي يوجهها الجيش السوري وحلفاؤه للجماعات الإرهابية في حلب، برر الداعية السعودي وقاضي غرفة عمليات جيش الفتح عبد الله المحيسني الخسائر التي منيت بها تلك الجماعات بأنها تعود الى الخلافات الحاصلة بين الفصائل الإرهابية، بالتزامن مع تحذيرات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بسبب اشتداد المعارك من تحويل سوريا إلى أفغانستان جديدة، في وقت يتطرق مجلس الأمن الدولي في جلسته إلى الأوضاع شرق حلب.

المبعوث الأممي إلى سوريا، أكد أن الحل لن يكون إلا سياسياً، معتبراً أن النصر العسكري في حلب ليس كافياً، بل يجب اطلاق مفاوضات سياسية للحوار، لأنه لن يكون هناك حل عسكري مستدام من دون حلّ سياسي، بينما طرح أعضاء مجلس الامن خلال اجتماع طارئ الأوضاع المتدهورة شرق حلب.

وبالتزامن مع المساعي الدولية لإيجاد حل للحرب ومع التقدم المتسارع على جبهات حلب، رأى المحيسني أن تفرُق الفصائل العسكرية كان السبب الأهم لما يجري في حلب من تقدّمٍ للنظام وسيطرته على أجزاء واسعةً منها، محمّلاً  اسباب خسارة الجماعات الأرهابية في حلب إلى القادة والعامة في فصائل الجماعات المسلحة.

وضمن سلسلة تغريدات، أقرّ المحيسني بالهزيمة في حلب، مشيرا إلى عدم جدوى فتح معارك جديدة إن لم تتوحّد الفصائل، قائلاً "لا داعي لنخدر الشباب المسلم بغزوة ونصر وهمي، فالقضية محسومة اجتماع فنصر أو تفرق وهزيمة".

ميدانياً، يواصل الجيش السوري وحلفاؤه تقدمهم في حي الشيخ سعيد شرق حلب إثر اشتباكات مع مجموعات "جيش الفتح" ويوقعون قتلى وجرحى في صفوف المسلحين، كما تتواصل الاشتباكات مع المجموعات المسلحة بهدف التقدم نحو حيي السكري والعامرية جنوب المدينة للسيطرة عليهما وطرد المجموعات المسلحة منهما وتحرير المدنيين الذين يتخذهم المسلحين كرهائن.