نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا تناولت فيه إنتشار التطرف في ولاية هندية ومسؤولية السعودية والفكر الوهابي عنها.
دعاء محمد
بعد زيارات متكررة قام بها دعاة ورجال دين سعوديين إلى نيودلهي، طرحت صحيفة الغارديان تساؤلا حول كيفية إيجاد داعش أرضا خصبة له في ولاية كيرالا السياحية الهندية.
الصحيفة أشارت إلى أن القلق من تنظيم داعش تزايد مؤخرا، خاصة بعد إصدار السفارة الأميركية في نيودلهي تحذيرا لرعاياها الذيت يرتادون مواقع تاريخية ودينية وأسواق ومهرجانات.
وأوضح التقرير أن المنطقة التي جذبت التنظيم الإرهابي لها هي ولاية كيرالا التي تعد من أغنى الولايات وأكثرها تنوعا وأفضلها تعليما كما أنها من الأجمل سياحيا.
كاتب التقرير ميشال صافي أشار إلى أن هذه الولاية تعتمد على الحاولات الأجنبية حيث أن معظم سكانها من العاملين في الخليج العربي.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن السلفية ليست جديدة على جنوب الهند لكن تدفق الأموال السعودية أنتجت بحسب الغارديان إسلاما صعبا ضد حدين.
أستاذ في جامعة كيرالا أوضح أن الأيديولوجيا السعودية إستقطبت الشبان عبر وعظ الشيوخ السعوديين السلفيين إضافة إلى الإنرتنت.
وأشار التقرير إلى أنه تم القبض على 68 شخصا لهم علاقة بتنظيم داعش، كما أن هناك أسماء أعلن أنها تقاتل مع التنظيم في سوريا والعراق. هذه الأرقام تؤكد بحسب الصحفي أن داعش لم يستطع وضع جذور قوية له في الهنود ويعود ذلك إلى طبيعة البلاد المتنوعة.
إلا أن التقرير إعتبر أن خرق تنظيم داعش للمجتمع الهندي المتنوع له قوة رمزية قد تكون أخطر من أي هجوم قد يقتل المئات.
وكانت الهند قد منعت إمام الحرم الشيخ صالح آل طالب من الدخول إليها مؤخرا من دون أن توضح الأسباب، ما يطرح التساؤلات حول إمكانية أن تكون قد أدركت خطر علاقة السعودية بتنمية الفكر الإرهابي والمتطرف في العالم.