نشر معهد واشنطن للدراسات تقريرا للكاتب الأميركي المختص في شؤون الشرق الأوسط ديفيد بولوك، قرأ فيه نتائج انتخابات مجلس الأمة الكويتي، معتبراً أن الإنتخابات الكويتية المبكرة تُحيي المعارضة في مجلس الأمة ولكن ليس الإصلاح الحقيقي.
سهام علي
أسفرت الإنتخابات البرلمانية في الكويت في السادس والعشرين من نوفمبر الماضي عن خسارة الأقلية الشيعية أكثر من نصف المقاعد التي كانوا يشغلونها في مجلس الأمة، بينما حصدت المعارضة قرابة نصف المقاعد، في حين يمثل الشيعة ما يقرب من ثلث المواطنين الكويتيين، بحسب دراسة أُجريت في عام 2015 بإشراف معهد واشنطن للدراسات.
محللون سياسيون يتوقعون ان تكون العلاقات صعبة بين الحكومة الكويتية والبرلمان الجديدين.
معهد واشنطن للدراسات نشر تقريرا للكاتب الأميركي المختص في شؤون الشرق الأوسط ديفيد بولوك، قرأ فيه نتائج انتخابات مجلس الأمة الكويتي. معتبرا أن الإنتخابات الكويتية المبكرة تُحيي المعارضة في مجلس الأمة ولكن ليس الإصلاح الحقيقي.
التقرير أشار الى أن الحكومة وأعضاء مجلس الأمة يحاول كل طرف منهم كسب رضى المواطن دون أي تكلفة. وأخيراً سنجد النواب يصوتون مع الحكومة.. بمعنى آخر، إن الحكومة تشتري ولاء النواب لها على حساب مصالحها الشخصية.
وعرفت الكويت، العضو في منظمة أوبك، بتقديم امتيازات واسعة لمواطنيها، واتت خطوات التقشف لتمثل تغييرا بعد عقود من الدعم الحكومي، وضمن خطة شاملة إصلاحية تتعهد اتخاذ اجراءات اضافية مماثلة.
وبحسب معهد واشنطن للدراسات فإن الإمارة، كغيرها من الدول المنتجة. باتت تعاني من تراجع ايراداتها النفطية التي تشكل أساس المداخيل، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ اجراءات شملت رفع أسعار الوقود، ورفع أسعار الكهرباء والمياه للمقيمين الأجانب.
وشكل الشأن الإقتصادي بندا رئيسيا في حملات المرشحين البالغ عددهم 300 شخص (بينهم 14 امرأة)، يتنافسون على المقاعد الخمسين لمجلس الأمة.
الإنتخابات الكويتية المفصلية لا تشكل حتما في المستقبل القريب الإصلاح الذي يريده المواطن بحسب المعهد الأميركي.. ولا شك أن الكويت بحاجة إلى الإصلاح الإقتصادي والمالي بغض النظر عن ضغط مجلس الأمة من عدمه، إلا إن هذا الإصلاح يجب أن يتسم أولا بالقدرة على التنفيذ التي ترتبط بكفاءة اختيار الحكومة الجديدة، والتي لا توجد حتى هذه اللحظة أي مؤشرات إيجابية على إمكانية التغيير الذي ينعكس على قدرات أفضل في التنفيذ.
يبقى الشيعة في الكويت بحسب المعهد مشاركون نشطون، ومسموعو الصوت، وقانونيون في السياسة الكويتية والحياة الإقتصادية والعامة الشاملة للبلاد، مشيراً إلى ما تمثلة الكويت كبلد مثير للإعجاب من الهدوء والتعايش، على الرغم من أن تدخلات السعودية بدأت في تجفيف واحة الديمقراطية.