نيويورك تايمز: السعودية والكويت وقطر مولوا داعش لأسباب طائفية

السعودية/ نبأ- كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في افتتاحيتها، الأثنين، ما وصفته بـ"الرد الضروري على داعش" مشيرة إلى أن واشنطن لا يمكنها أن تنخرط بمفردها في المعركة ضد التنظيم المتشدد بالعراق وسوريا، بل عليها تنظيم رد بنطاق أوسع وبمدى زمني أطول وبمشاركة تحالف دولي يضم دولا إسلامية.

وتابعت الصحيفة بالقول إن إمكانية إلحاق الهزيمة بداعش ستصبح أكبر بحال مشاركة دول إسلامية أخرى بالمعركة ورؤيتها للتهديد الذي يمثله التنظيم، واعتبرت أن داعش حصلت على تمويل من متبرعين في الكويت وقطر، كما أن السعودية أرسلت الأسلحة إلى المعارضة السورية دون الاكتراث بما إذا كان بعضها سيصل إلى يد داعش، بالإضافة إلى دور تركيا في السماح للتنظيم بتمرير العناصر والأسلحة، مضيفة أن كل ذلك "يجب أن يتوقف."

وعلق روبرت باير، محلل شؤون الأمن لدى CNN بالقول إن السعودية تتحمل جزءا من المسؤولية عن ظاهرة التنظيمات المتشددة ليس بسبب التمويل الذي يصل للتنظيم من الخليج فحسب، بل بسبب النظرة لدى تيارات في السعودية نحو طوائف إسلامية واعتبارها "كافرة" مضيفا: "داعش يتمول ذاتيا حاليا، ولكن هناك الكثير من الأموال التي وصلته من الخليج".

وحول مسؤولية الغرب عن ما يجري قال باير "المسؤولية على عاتق الغرب كبيرة أيضا لأنه بعد غزو العراق جرى تهميش السنة وحل الجيش وحزب البعث وهياكل الدولة ولذلك نرى الحرب الأهلية، وعندما تحصل أمور مثل هذه يذهب الناس إلى الدين بطبيعتهم.

وعن اتصالاته مع عدد من سكان الموصل وموقفهم من سيطرة داعش على المدينة قال باير: "أهل الموصل لا يشاركون داعش الأيديولوجيا، ولكنهم رحبوا بسيطرته على الموصل بعد النهب والتعديات التي قامت بها قوات (رئيس الوزراء المنتهية ولايته) نوري المالكي" حسب تعبيره.

وختم بالقول "موقف السكان مفاجئ بالنسبة لي، أما داعش فعناصره رغم خسارتهم لسد الموصل إلا أنهم يقومون بتعزيز قواتهم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، والأمر الذي يراه الناس هنا أن داعش موجودة لتستمر".