بعد إنضمام جيبوتي إلى تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن، وبعد سلسلة من المواقف السياسية المؤيدة لها، أعلنت جيبوتي إستقبالها قاعدة عسكرية سعودية في أراضيها.
دعاء محمد
موجهة عيونها إلى اليمن والمضيقات المهمة في الخليج، بدأت السعودية تعزيز وجودها في منطقة القرن الأفريقي منشأة قاعدة عسكرية في جيبوتي.
وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، أشار إلى أن حكومة بلاده وافقت مبدئياً على إقامة قاعدة عسكرية سعودية على أراضيها، مؤكدا أنها ترحب بوجود المملكة العسكري.
وأوضح يوسف أن البلدان وضعا مشروع مسودة إتفاق أمني وعسكري لا زال تحت الدراسة متوقعاً توقيعه قريباً، كما أشار إلى أن قادة عسكريين سعوديين أجروا زيارة إستكشافية إلى المنطقة التي من المنتظر أن تقام القاعدة فيها.
وكان الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله، قد أعلن في وقت سابق أنه مهما ارتفعت نسبة الخطورة لمضيق باب المندب فإنه سيظل ممراً مائياً لا غنى عنه، مشيراً إلى أنه ضرورة التضامن الدولي للحفاظ على أمنه واستقراره، كما طالب بمزيد من الدعم للقوات المسلحة البحرية ولقوات خفر السواحل بجيبوتي.
وشهدت العلاقات بين جيبوتي والسعودية تعزيزاً ملموساً على خلفية انطلاق عمليات تحالف العدوان الذي تقوده المملكة ضد اليمن، كما أن الدولة الأفريقية كانت قد إنضمت إلى الدول التي حشدتها الرياض في مواجهة طهران بعد الأزمة السياسية الأخيرة.
وتولي السعودية أهمية ملموسة لعلاقاتها مع جيبوتي نظراً للموقع الجغرافي لهذه البلاد وقدرتها على تسهيل تنفيذ عمليات العدوان في السواحل اليمنية الممتدة من ميدي بحجة، إلى الخا بتعز.
ويشكل تأجير القواعد العسكرية واحداً من أهم إيرادات جيبوتي، حيث تحصل سنويا على قرابة 160 مليون دولار لقاء ذلك، إلا أن مصادر في الرياض إعتبرت أن القاعدة ستحظى بميزات خاصة بسبب العلاقات بين البلدين.
تحاول السعودية مد الأيدي المليئة بالأموال إلى الدول الأفريقية، لتطرح الأسئلة عن النتائج التي ستدفعها تلك الدول وعلى رأسها جيبوتي ثمناً للمغامرات السعودية.