أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” أن السعوديين يمولون حركة “طالبان”، على الرغم من أن الملك سلمان يدعم رسمياً الحكومة الأفغانية.
سهام علي
سعت ونالت السعودية لوصول شبان من حركة “طالبان” إلی أطماعها حیث تجندهم للقتال في افغانستان وفي خارجها مثل الحرب الدائرة في اليمن، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2016م “السعودية تدعم الحكومة الأفغانية و”طالبان” في آن واحد”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أفغانية قولها إن الشباب الأفغان یتم تجنیدهم في السعودية للمشاركة في الإعتداء المستمر ضد الشعب اليمني منذ حوالي سنتين. وأكد مسؤولون أفغان للصحيفة أن نحو 40 ألف مقاتل من “طالبان” شنوا في الأشهر الأخيرة هجمات عدة في ثماني محافظات، وأن هذه الهجمات قد تم تمويلها من مصادر أجنبية، ويصل حجمها إلى حوالي مليار دولار أميركي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة قد تكون أهم دولة تحدد مصير أفغانستان الواقع بين التشبث بالديموقراطية أو الخضوع لـ”طالبان”. أوضح تقرير الصحيفة أن السعودية تمول كلا جانبي الصراع: الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.
فعلى مدى سنوات، تضيف الصحيفة، “دعمت المملكة مسلحي “طالبان” بطريقة غير مباشرة عن طريق الشيوخ والأثرياء السعوديين. وعلى الجانب الرسمي، دعمت الرياض سياسة الولايات المتحدة في أفغانستان، والقائمة على دعم الحكومة وتعزيز الديموقراطية المزعومة.
وذكر التقرير إن السعودية تسلك “اتجاهين متناقضين” اتجاه أفغانستان في مسعى لتحقيق توازن بين سياسات المملكة الرسمية والمبادرات الخاصة. ونفى الأمير تركي الفيصل، الذي أدار المخابرات السعودية لأكثر من 24 عاماً، في تصريح لـ”نيويورك تايمز”، أية مزاعم حول دعم أو تمويل من السعودية موجه لـ”طالبان”.
وأضاف الفيصل أن “الإجراءات الصارمة التي اتخذتها المملكة لمنع أي تحويل للأموال إلى الجماعات الإرهابية قد اعترفت بها الحكومة الأميركية”.