فيما تتوالى التقارير التي تحلل الواقع الاقتصادي والسياسي في السعودية نشر موقع “أويل برايس” مقالاً تحدث فيه عن سيناريو أكثر حدة تشهد فيه السعودية انكساراً نتيجة لسياساتها التي كسرت فيها دولاً أخرى.
دعاء محمد
تحت عنوان “إنكسار السعودية المقبل” نشر موقع “أويل برايس” مقالاً حول واقع المملكة وما ينتظرها، اعتبر أن القاعدة الأساسية هي “كما تزرع، تحصد”، وبالتالي فإن الرياض “ستحصد نتاج ما فعلت من دعم سري وعلني لحركات التمرد في ليبيا سوريا، العراق، اليمن، أثيوبيا، لبنان وغيرها”.
وأوضح الموقع الرائد في التحليلات الاقتصادية والسياسية أن “يوم حساب النظام السعودي سأتي في ظل تغييرات كبرى على نظام الحكم”. وتحدث الموقع عن التغيرات التي حدثت مع وصول الملك سلمان وتسلم ولي ولي العهد محمد بن سلمان زمام الأمور في السعودية، ووضع رؤية مستقبلية للسيناريو الذي قد يواجه المملكة مع أي استعار للحرب على العرش.
وأوضح الموقع أن هناك مناطق سعودية “ستكون الأولى تأثراً بانقسام الأسرة الحاكمة”، وأشار إلى أن المنطقة الشرقية التي تعد منطقة النفط الأولى، والتي شهدت قتل الشيخ نمر النمر إضافة إلى معايشتها التمييز، “قد تكون أول شاهد على تحول لعبة العروش إلى حرب العروش”.
أما المنطقة الثانية التي قد تشهد إنقساماً فهي عسير، بحسب المقال، الذي أشار إلى أن الحرب على اليمن وسيطرة “أنصار الله” مراراً على أجزاء من المنطقة، “إشارة إلى إمكانية اشتعالها في أية لحظة”، مؤكدا أن الحكومة السعودية “لن تستطيع التعامل مع الأمر ما سيدفع نحو تقسيمها على الأمراء المتصارعين.”
أما مكة والمدينة، فتوقع “أويل برايس” أن تتجها في حال حدوث سيناريو الحرب إلى “سيطرة حكم إسلامي غير وهابي ومحايد”، ورجح أن تدخل مناطق أخرى في لعبة الانفصال ومنها التي على الحدود اليمنية والأردنية، فيما “ستكون هناك معركة على الرياض”، بحسب المقال.
وانتهى الموقع، الذي حاول رسم صورة حول مستقبل السعودية بناء على ممارستها، بالقول إلى أن “الغرب سيترك هذه الحرب للإقليم ولن يدخل بها لأنه يدرك أن النتائج عليه ستكون كارثية”.