تمكّنت القوات العراقية المشتركة من تحقيق إنجازات كبيرة على مدى 60 يوماً من المعارك الدائرة لمواجهة تنظيم “داعش”، حيث استعادة مناطق ومواقع استراتيجية في محافظة نينوى.
تقرير سناء ابراهيم
بعد شهرين على انطلاق عمليات تحرير ثاني أكبر المدن العراقية من أيدي تنظيم “داعش” الإرهابي، تمكّنت القوات العراقية المشتركة من إنجاز نصف مهمات التحرير وفق إعلانها، في وقت عبّر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر فيه عن تفاؤله في إمكانية القضاء على التنظيم في مدينة الموصل خلال في أيام معدودة.
واعتبر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن “داعش” في الموصل “يمكّن القضاء عليه خلال أيام معدودة”، معيداً جهود هزيمة التنظيم وإخراجه من محافظة نينوى إلى عمليات تحالف بلاده في العراق، على الرغم من غيابها من سماء الموصل إلى حد كبير، متناسياً الدور الأساسي للعمليات الميدانية للقوات العراقية المشتركة.
وأعلنت القوات العراقية المشتركة عن إنجازها نصف مهمة تحرير الموصل من قبضة “داعش”، حيث استعادة السيطرة على 46 حياً من مجموع مناطق الساحل الأيسر للمدينة، مشيرة إلى أن نصف مساحة نينوى تحت سيطرة القطعات العراقية المشتركة بالإجمال.
وعلى الرغم من سوء الأحوال الجوية التي أثّرت في تباطؤ العمليات العسكرية في الأيام الأخيرة، إلا أن الجهود لا تزال تجري بوتيرة متواصلة للقضاء على التنظيم، ولعل من أهم الإنجازات التي تم تحقيقها على مدى الشهربن، تتلخّص بالتقدم الكبير على المحاور كافة، إذ تميّزت الإنجازات على المحور الغربي باستعادة مطار تلعفر على أيدي قوات “الحشد الشعبي”، وقطع خطوط الإمداد من الرقة السورية عن التنظيم، وتمكّنت عناصر “الحشد” من تأمين طريق الموصل من ناحية الحدود السورية، واستكملت تقدمها في اتجاه باقي المناطق في المحور، إذ تستكمل تحرير أحياء تل عبطة.
وعلى المحاور الأخرى، تقدمت القوات العراقية من ناحية بعشيقة وسيطرت على أكبر الأحياء الشرقية وهي: الموصلية، وحيّ الزهور، وهي تتجهّز لاستعادة حيَّي النور والمشراق من المحور الجنوب الشرقي، وحيّ المثنى من المحور الشمالي للمدينة، كما حققت تقدماً كبيرا على الجهة الجنوبية إذ أصبحت على مشارف مطار الموصل، محاوِلة استعادته.