وصفت لجنة الشؤون الاسلامية والقضائية في مجلس الشورى السعودي التقرير السنوي لـ”هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” بأنه “نمطي”، داعية إلى “تدريب منسوبي الهيئة وتوثيق خبراتهم للتطوير من أدائهم”.
تقرير رانيا حسين
جدد مجلس الشورى السعودي انتقاداته لـ”هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، للعام الثاني على التوالي، بعد إصدارها تقريرها السنوي. ووصفت لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية في المجلس التقرير بـ”النمطي”، مشيرة إلى “خلوه من التوضيحات والتحليلات للقضايا التي ذكرت فيه، فضلاً عن خلوه من عقد مقارنات بنسب القضايا بين الأعوام”.
وبحسب اللجنة، فإن تقرير الهيئة “جاء نمطياً في سرد الأرقام وفي عدد الوقوعات والوظائف والمراكز وتعداد الإنجازات، مع خلوه من التحليل والنسب، باستثناء مجال التقنية الذي شهد نوعاً من التطوير باستحداث نوع من الأنظمة والتطبيقات”. وطالبت اللجنة بـ”تدريب منسوبي الهيئة وتوثيق خبراتهم في التقرير سواء السلبية أم الإيجابية للتطوير من أدائهم”.
ويأتي هذا التعليق بعد عام من دعوة بعض أعضاء مجلس الشورى إلى حل الهيئة، التي تُتهم بأنها تتجاوز صلاحياتها، فضلاً عن ازدواجية القضاء في التعامل مع أخطاء الهيئة. وتجدر الإشارة إلى رفض مفتي المملكة مساواة أعضاء الهيئة بغيرهم من رجال الأمن والضبط الجنائي بخصوص الوقوف كمتهمين أمام المحاكم.
من جهته، دعا رئيس مجلس الشورى عبدالله آل الشيخ أعضاء المجلس وخاصة الجدد منهم إلى “التعامل بحذر مع الوسائل الإعلامية، والبعد عن زلات اللسان التي قد تؤجج الرأي العام”. ووضع مراقبون دعوة الشيخ في سياق التنبيه من التصريحات السلبية التي أطلقها أعضاء مجلس الشورى في دورته الماضية.