توالت ردود الفعل العربية المرحّبة بتصويت مجلس الأمن الدولي بغالبية أعضائه لمصلحة مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ورحّب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بالقرار الذي يحمل الرقم 2334، معتبراً أنه “يجسد تأييد ومساندة المجتمع الدولي للنضال التاريخي للشعب الفلسطيني”، من أجل الحصول على حقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهتها، وصفت الحكومة الأردنية أن قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ويطالب “إسرائيل” بوقفه بأنه قرار “تاريخي”. من ناحيته، أشاد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام محمد المومني بالقرار الذي “يعبّر عن إجماع الأسرة الدولية على عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي، ويؤكد الحق التاريخي للشعب الفلسطيني على أرضه في القدس وعلى أرضه التاريخية”.
وفي تصريح مفاجئ، اعتبر مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمرو أبو العطا إن القرار يعبر بلا شك عن واقع أليم ناتج عن الاستيطان غير القانوني، وناجم أيضاً عن سياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية بما يتعارض مع مبدأ راسخ أقره المجتمع الدولى، وهو عدم جواز ضم أراضٍ بالقوة المسلحة.
بدوره، اعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن القرار “صفعة كبيرة للسياسة الاسرائيلية وإدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان ودعم قوي لحل الدولتين”، فيما وصف أمين سر “منظمة التحرير الفلسطينية” صائب عريقات ما جرى بأنه انتصار للقانون والشرعية والمواثيق الدوليين.
وأثار القرار ردود فعل غاضبة في إسرائيل، إذ وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”الحقير”، مشددا على أن حكومته “لن تخضع للقرار”.