سوريا / نبأ – أكد الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية جوشوا بيكر في تصريحاتٍ لـ«البيان» أمس أن شروط الولايات المتحدة للتعاون مع دمشق لمكافحة الإرهاب في سوريا تتمثل في قيام حكومة انتقالية تسمح للجيش الحر بمحاربة العناصر المتطرفة، في وقتٍ كشف مسؤول أميركي لوكالة «فرانس برس» أن بلاده على وشك إرسال طائرات تجسس وطائرات من دون طيار فوق سوريا، في حين أفاد مصدر سوري أن التنسيق بدأ فعلياً بين واشنطن ودمشق.
وأشارت مصادر ما تسمّى بـ”المعارضة السورية” لصحيفة “الوطن” السعودية الى انهم لن يقبلوا “وجود الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته كشركاء للمجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب”.
وأضافت المصادر “لن نشارك كمعارضة في مكافحة الإرهاب قبل إسقاط نظام الأسد في دمشق. علينا أن نتخلص ممن يعد مظلةً للإرهاب في المنطقة، ومن ثم نفكر في دحر تلك المنظمات الإرهابية، وقالت المصادر لصحيفة الوطن “طالما وجد نظام الأسد فيستمر الإرهاب في المنطقة”.
كذلك، أفاد مسؤول اميركي كبير لـ«فرانس برس» ان بلاده على وشك ارسال طائرات تجسس وطائرات من دون طيار فوق سوريا لرصد المتطرفين واعداد الأرض لاحتمال شن ضربات جوية. وأوضح المسؤول طالباً عدم كشف اسمه ان الطائرات «ستستخدم لتكوين صورة شاملة أوضح للتنظيم » الذي سيطر مؤخرا على مناطق واسعة في سوريا والعراق.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» كشفت عن هذه المعلومات، موضحة ان هذه الطلعات الجوية المقررة سوف تبدأ «قريباً».
وبالتوازي، قال مصدر سوري رفض الكشف عن هويته لوكالة «فرانس برس»: «بدأ التنسيق بين الولايات المتحدة ودمشق، وقد زودت الاولى الثانية بمعلومات عن التنظيم الإرهابي “الدولة الاسلامية” عن طريق بغداد وموسكو».
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية السورية وليد المعلم، الإثنين 25 أغسطس,2014، أن بلاده مستعدة للتعاون والتنسيق الدولي في مواجهة الإرهاب ضمن إطار القرار الدولي 2170، وبشكل يضمن احترام السيادة السورية، معتبراً أن “أي خرق للسيادة السورية هو عدوان”.
وأكد الوزير المعلم، في المؤتمر الصحفي الذي عقده في العاصمة دمشق، أن أي جهد لمكافحة الإرهاب يجب أن يتم بالتنسيق مع الحكومة السورية، وأن بلاده جاهزة لأي تعاون “إقليمي ودولي لمكافحة الإرهاب إما من خلال ائتلاف اقليمي – دولي أو تعاون ثنائي”.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر سياسية عربية لصحيفة “الوطن” السعودية أن “الأيام القليلة المقبلة قد تشهد الإعلان عن مبادرة عربية تقودها مصر، بهدف تسوية الأزمة السورية، وتكوين تكتل إقليمي ودولي عسكري لمواجهة الإرهاب المتمثل في “داعش”. لكنها وضع شرط للبدء بتشكيل التكتل الإقليمي بأن يسبق ذلك خروج الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة”، مضيفةً “من المقرر أن تمرر المبادرة إلى الجامعة العربية، كخطوة تمهد لإقـناع المجتمع الدولي بها”.
(نبأ / أ ف ب/ وول ستريت جورنال / البيان / الوطن)