أخبار عاجلة
حفتر

القاهرة تتحرك في ليبيا على خط الأزمة

عقد رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمود حجازي، يوم السبت 31 ديسمبر/كانون الأول 2016م، اجتماعا في القاهرة، هو الثالث من نوعه خلال الشهر نفسه، مع أعضاء في مجلس النواب الليبي الموالي للجنرال المتقاعد خليفة حفتر، في طبرق شرق ليبيا، وذلك سعياً إلى تسوية الأزمة الليبية، وتعزيز نفوذ الجناح الليبي الموالي للقاهرة للمساهمة في إيجاد تسوية سياسية في ليبيا ستخرج منها مصر بمكاسب اقتصادية.

تقرير هبة العبدالله

دخلت ليبيا على خط الأزمة الاقتصادية بين السعودية ومصر كباب ثان لحل أزمة الوقود. فبعد الأزمة الأخيرة التى تسببت فيها شركة “أرامكو” السعودية بعدم إرسال تعهداتها من النفط إلى وزارة البترول المصرية الخاصة خلال أكتوبر/تشرين الأول 2016م، أبدت الحكومة الليبية المؤقتة استعدادها لتوفير كل حاجات مصر من النفط، وفقاً لمصادر رفيعة المستوى في الحكومة اللبيية المؤقتة.

وتؤكد المصادر أن ليبيا لن تقف مكتوفة الأيادي تجاه أية محاولات للضغط على مصر اقتصادياً، وأنها لن تنسى دور مصر البارز في دعم استقرار وأمن ليبيا ودعمها للجيش الوطني الليبي فى حربه ضد الإرهاب.

ويتزامن انفراج أزمة الوقود من البواية اللبيبة مع اجتماع رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمود حجازي مع أعضاء في مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق، والموالي للجنرال المتقاعد خليفة حفتر. ويهدف الاجتماع المصري الليبي الثالث من نوعه إلى تسوية الأزمة الليبية وتعزيز نجاح نفوذ الجناح الليبي الموالي للقاهرة.

وفي نهاية نوفبمر/تشرين الثاني 2016م، كشف موقع “ديبكا” الاستخباري الإسرائيلي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى التدخل العسكري في ليبيا إلى جانب قوات حفتر المدعوم من قبل مصر والإمارات، مقابل الحصول على قاعدة عسكرية هناك.

ووفقاً لتوقعات موقع “ستراتفور” الاستراتيجي لعام 2017م، فإن الخلاف المصري السعودي لم يقف عند اليمن وسوريا فقط بل امتد إلى ليبيا، حيث تختلف وجهات النظر المصرية والسعودية في الشأن الليبي تماماً، فترى مصر ضرورة وجوب توجية ضربات عسكرية للمسلحين في ليبيا وهو ما يدعم ويقوي من عزيمة حفتر، الذي طلب أكثر من مرة تدخل القوات المصرية في ليبيا للمساعدة في القضاء على التنظيمات الإرهابية الناشطة هناك، وهو ما ترفضه السعودية تماماً.

وتمضي مصر في سياستها الخارجية المستقلة عن السعودية محاوِلةً جذب التمويل كمساعدة لتحقيق استقاراها الاقصادي، إذ بدأت مشاركة مصر في ليبيا عبر دعم حفتر تؤتي ثمارها لكلا الطرفين.