يشكل الهند اليوم، نموذجاً لتقاسم الأدوار المكمّلة لبعضها البعض، بين الوهابية السعودية والصهيونية، اللتان تفتكان بالعالم العربي والإسلامي من اتجاهات عدّة. فالتشدد الوهابي المنتشر في الدول الاسلامية بدفع من السلطات السعودية، يقابله مزيداً من الفوبيا من الإسلام..
تقرير سهام علي
أكد وفد إعلامي هندي رفيع المستوى زار طهران مؤخراً، أن النظام السعودي وكعادته في جميع المجالات، أنفق أموالاً طائلة لشراء ضمائر مسؤولي بعض أهم وسائل الإعلام في الهند.
وأضاف الوفد أن النظام السعودي تمادى في حماقاته للشعب الهندي، لدرجة أنه بادر إلى تقديم دعم مالي لكل موقع هندي يتصفحه أكثر من ألف زائر يومياً، بغية بث أخبار وتقارير كاذبة ومفبركة تنصب لصالح الأسرة الحاكمة في السعودية وتخدم التوجهات الوهابية.
أعضاء الوفد أكدوا على وجود نشاطات مشتركة "سعودية – إسرائيلية" حثيثة لبسط نفوذ الوهابية والصهيونية في الهند بشتى الوسائل، موضحين أن هذا التطور الخطير سينعكس سلبياً على ثقافة الشعب الهندي.
والملفت للنظر أن أعضاء هذا الوفد أعربوا عن قلقهم جراء فعاليات الصهاينة في بلدهم بغية التريوج للإسلاموفوبيا العالمية، بتنسيق تام يشوبه غموض، مع تحركات سعودية حثيثة ولا سيما على الصعيد الإعلامي.
ومن جملة أعضاء هذا الوفد الإعلامي، السيد عينين علي حق الذي صرح بالقول: إنه من المؤسف أن الصحف الهندية لديها هدف واحد فحسب، وهو كسب أرباح مالية بأية وسيلة كانت، لذلك فهي تخضع لأصحاب الثروات مهما كانت مشاربهم الفكرية، ناهيك عن أنهم قاموا بتأسيس العديد من المراكز الإعلامية تحت إشراف مشايخ الوهابية.
وتشكل هذا الوفد من مراسلين وصحافيين يعملون لصالح وسائل إعلامية عديدة من صحف ومجلات وقنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية.
وفي هذا السياق أوضح السيد فيروز أحمد رباني أن الصهاينة يستثمرون أموالاً طائلة في مؤسسات بوليوود ويرومون، مشيراً إلى أنّ من وراء ذلك تحقيق هدفين أساسيين، الأول هو تحقيق أرباح استثمارية والآخر الترويج لنزعاتهم الصهيونية وتحقيق أغراض سياسية.