عين القائد السابق للجيش الباكستاني راحيل شريف، قائداً لقوات "التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب".
تقرير هبة العبدالله
وفقا لوزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، فإن الجنرال شريف، الذي تقاعد في نوفمبر الماضي، تم تعيينه قبل يومين قائداً للتحالف الإسلامي بعد أن حصل على موافقة الحكومة والجيش في باكستان للالتحاق بمقر قيادة التحالف في العاصمة السعودية الرياض.
ورأى مراقبون ان التعيين يأتي محاولة لاسترضاء باكستان التي كان لها موقف بدا وكأنه معارض لتشكيل هذا التحالف.
فبعد ساعات قليلة من اعلان ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الخامس عشر من أكتوبر عام 2015 ، تشكيل تحالف إسلامي ضد الارهاب، أعربت وزارة الخرجية الباكستانية عن دهشتها من ورود اسم باكستان ضمن التحالف الذي أعلنته السعودية من دون علم إسلام آباد.
وقتها تحرك السفير الباكستاني في الرياض للحصول على توضيح من السعودية حول هذا الشأن على اعتبار أن سياسة الحكومة الباكستانية تعارض نشر قوات خارج حدودها باستثناء تلك المنضوية تحت علم بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
إسلام آباد التي تعهدت أكثر من مرة العام الماضي بحماية الأراضي السعودية صوت برلمانها بالإجماع بعد إعلان تحالف العدوان على اليمن ضد إرسال قوات للمقاتلة هناك على الرغم من عقود التمويل السخي المقدمة لها من الرياض.
ويأتي اختيار شريف في هذا التوقيت، ليطرح تساؤلات حول نوايا السعودية في المنطقة، وإن كانت تريد الزجّ بباكستان في خضم معاركها العبثية في الأقليم، كما يطرح السؤال حول ردود الفعل داخل باكستان ومدى تأثير انخراط جيشها في معارك خارجية على السلم الاهلي في البلاد.