أخبار عاجلة
ترامب

مع وصول ترامب.. محللون: الوجود الأميركي في الخليج خسارة

مع وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي اشترط الجزية مقابل الحماية على دول الخليج، تسلط الصحافة الغربية الضوء على الدور الأميركي الجديد، مطالبة بتقليص الوجود العسكري تدريجاً.

تقرير سهام علي

ازدادت خلال الآونة الأخيرة حوادث الاحتكاك بين السفن الأميركية وزوارق الحرس الثوري الإيراني في منطقة مضيق هرمز، ووصلت إلى حد تحذيرات متبادلة بخطر حدوث اشتباكات بين الطرفين.

ونشرت صحيفة “واشنطن تايمز” تقريراً بعنوان “الاحتكاك الإيراني الأميركي بالخليج اختبار لجاهزية ترامب”، أشارت فيه إلى إطلاق مدمرة أميركية طلقات تحذيرية على قوارب حربية إيرانية يوم الثلاثاء 10 يناير/كانون الثاني 2017م، كانت مسرعة في اتجاهها.

واعتبر المقال أن هذا الاحتكاك الروتيني “يكسر حالة الهدوء النسبي بين واشنطن وطهران في المياه المتنازع عليها إقليمياً”. وتناولت الصحيفة بعض تكهنات المحللين الذين اعتبروا أن ما حدث في المياه الإقليمية يمثل رسالة استباقية للإدارة الأميركية المقبلة لاختبار مدى جاهزية الرئيس المنتخب دونالد ترامب للأمن القومي للرد على إيران خلال الأيام الأولى له في البيت الأبيض.

وأشارت الصحيفة إلى أن التوترات تبدو مرتفعة في طهران، مع انتظار قادة البلاد لإدارة ترامب والاستعداد للانتخابات الرئاسية خلال ربيع عام 2017م. في المقابل، سلطت الصحف الغربية الضوء على الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، حيث أن السبب الرئيس وراء هذا الوجود هو تأمين تدفق النفط.

ورأت صحيفة “ناشونال إنتريست” الأميركية أن الوجود العسكري الأميركي المنتشر في الشرق الأوسط هو “هيمنية إقليمية بحتة”، معتبرة أن “وراء هذا الوجود أهدافاً تتعلق بأمن الطاقة الأساسية، وهي حماية ضد نشوء نوع من الهيمنة الإقليمية التي يمكنها السيطرة على موارد الطاقة”.

واعتبرت “ناشونال إنترست” أنه “يجب على الولايات المتحدة سحب قواتها العسكرية المنتشرة في من منطقة الخليج تدريجاً، كما يجب أن نعمل مع دول الخليج الحليفة لتطوير خطوط الأنابيب بطريقة تمكّن النفط من التدفق عبر مضيق هرمز في حال وقوع أزمة”.

شهدت العلاقات بين أميركا وإيران حالة من التهدئة المؤقتة عقب التوصل إلى اتفاق النووي بين القوى الكبرى وطهران في عام 2015م، لكنها تشهد بين الفينة والأخرى توترات بسبب الاستفزازات الأميركية للسفن الايرانية.