كشف صحيفة “التايمز” البريطانية أن لندن تزويد أنظمة استبدادية، وفي مقدمتها السعودية والبحرين، ببرنامج تجسس على معارضيها، وتدعم المنامة للتجسس على النشطاء الموجودين في المملكة المتحدة.
تقرير سناء ابراهيم
تتكشف خيوط جديدة تمارسها السلطات البحرينية للنيل من المعارضات السلمية في أرجاء البلاد والخارج، في موازاة الاضطهاد المستمر في البحرين. فقد استفز الحراك السلمي السلطات البحرينية ودفعها للبحث عن سبل للتجسس على المواطنين بمساندة شركات بريطانية متطورة في البرمجيات، وفق ما كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية.
وبيّنت “التايمز” أن وزارة الداخلية البريطانية تتعامل مع شركة لندنية تختص بإنتاج برمجيات التجسس، وهي متهمة بتزويد سلطات المنامة ببرامج للتجسس على ناشطين، لافتة النظر إلى أن وزارة الداخلية البريطانية استعانت بشركة “غاما” لتعزيز خدماتها في التجسس.
وتواجه “غاما” التي تنتج برنامج “فين فيشر” التجسسي اتهامات بتزويد أنظمة استبدادية بالبرنامج للتجسس على المعارضين، وفي مقدمتها السعودية والبحرين، حيث يتيح البرنامج التجسسي لأجهزة الاستخبارات السيطرة سراً على الحواسيب المحمولة والهواتف النقالة للمعارضين والنشطاء السياسيين، وفق ما كشفت “التايمز”.
وكشفت الصحيفة أيضاً أن السلطات البحرينية مارست التجسس على مواطنيها خارج حدود البلاد وتحديداً في بريطانيا، في وقت اتهمت فيه منظمة التعاون الاقتصادي والإنمائي التابعة لهيئة الأمم المتحدة “غاما” بخرقها للمبادئ التوجيهية للمنظمة خاصة ما يتعلق بحقوق الإنسان، وذلك بعد شكوى تقدمت بها منظمة “الخصوصية الدولية” إثر استخدام سلطات البحرين برامجها للتجسس على ثلاثة من الناشطين البحرينيين المقيمين في بريطانيا، وهم كل: سعيد الشهابي، وجعفر الحسابي وموسى عبد علي.