تقرير: سناء ابراهيم
تقفز السعودية عن العجز المالي الكبير الذي أعلنت عنه في موازنتها لعامي 2016م و2017م، لتوسيع دائرة تسلّحها من مختلف دول العالم، غير مكترثة بالتراجع الاقتصادي الذي يقضّ مضجعها، ولا بسياسات التقشف التي فرضتها على المواطنين.
وتتجه السعودية إلى صناعة الطائرات العسكرية بشكل كامل داخل حدودها، وفق ما كشفت وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”، مشيرة إلى أنها تهدف إلى تصنيع قطع الغيار أيضاً، ووضعت خططاً تشمل صيانة الطائرات الخليجية العسكرية والتجارية داخل السعودية.
وقد افتتحت وزارة الدفاع السعودية في ديسمبر/كانون الأول 2016م مصنع أنظمة اتصالات عسكرية يُتوقع أن ينتج نحو ألفي جهاز سنويًا، يُستخدم في التصدي لتهديدات الحرب الإلكترونية. وتزامن مع افتتاح المصنع تأكيد الرئيس التنفيذي في شركة “السلام” لصناعة الطيران، يحيى الغريبي، أن الأعوام العشرة المقبلة ستشهد بدء صناعة بعض الطائرات، بينما يشهد عام 2017م تصنيع أجزاء إضافية من الطائرات، مؤكدًا أن ما نسبته 90 في المئة من المواد الهيكلية، سيتم تصنيعها داخليًا بحلول عام 2030م.
وجرى، أخيراً، تدشين طائرة “أنتونوف” بالشراكة بين السعودية وأوكرانيا، في ظل حديث عن تمويل السعودية لمشروع تطوير أسلحة باليستية أوكرانية. ويرى مراقبون أن هذا السعي السعودي نحو الحصول على سلاح محلي الصنع دلالة على تخوف حكام الرياض من ما قد تحمله ولاية الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب، فضلاً عن المخاوف من تداعيات قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” (جاستا)، وما قد ينتج عنه من قرارات قضائية وعقوبات ضد السعودية.