بعد قرار وقف شحنات أرامكو النفطية للقاهرة في أكتوبر الماضي، تحركت القاهرة سريعاً تجاه بغداد، واتفقت معها على تأمين الدعم العسكري مقابل الحصول على احتياجاتها من النفط.
تقرير هبة العبدالله
يبدأ العراق تعويض ما فقدته مصر من الإمداد النفطي السعودي في أكتوبر الماضي. أصبحت بغداد بالنسبة لمصر البديل عن السعودية لتعويض إمدادات النفط، بعدما زار وزير البترول المصري طارق الملا العراق في أكتوبر بعد أيام من قرار الرياض وقف إمدادها شركة أرامكو للقاهرة.
خلال الزيارة وضع الملا اللمسات الأخيرة على الاتفاقية، باستيراد مليون برميل من النفط العراقي شهرياً، مقابل شروط سداد ميسّرة.
يقول مراقبون إن المقابل الذي تقدمه مصر للعراق هو التدريب العسكري وتبادل المعلومات الاستخباراتية بجانب توسط مصر لدى روسيا لمساعدة العراق في حربها على الإرهاب. ويلفت هؤلاء إلى أن الأسبوع الماضي والحالي شهد زيارات لرؤوساء حكومات ومسؤولين إلى بغداد مثل تركيا والأردن ومصر، وجرى توقيع اتفاقيات تجارية واقتصادية بتسهيلات كبيرة تعزز الدور الكبير الذي يطمح له العراق في المحور العربي والإقليمي.
ومقابل الحصول على النفط، تبيع مصر أسلحة وآليات عسكرية للعراق. وفي يونيو الماضي كشفت وزارة الدفاع العراقية عقب زيارة لوزير الدفاع العراقي خالد العبيدي حينها إلى مصر توصلها إلى اتفاق مع مصر يقضي بفتح مراكز التدريب العسكرية المصرية أمام قوات الجيش العراقي لتعزيز قدرتها في الحرب ضد تنظيم داعش.
ووفقاً لتصريح العبيدي بعد الزيارة التي تركزت على التدريب العسكري والتسليح والتعاون الاستخباراتي، فقد أبدى الجانب المصري استعداده لتقديم كل التسهيلات الممكنة للتعاون العسكري مع الجيش العراقي.
وأضاف أن الخبراء والمختصين العراقيين، ضمن الوفد، استطلعوا طبيعة الإنتاج المصري من العتاد والأسلحة، التي تدخل ضمن متطلبات القوات العراقية.