التحدي الأوسع للسعودية هو ترجمة الثروة النفطية في مزيد من النفوذ الإقليمي، هذا ما عبرت عنه وكالة "بلومبرغ" الأمريكية التي انتقدت الصفقات التسليحية التي تمتلكها السعودية، مؤكدة أن المملكة لا تستطيع أن تشتري بأموالها النفوذ العسكري.
تقرير سهام علي
السعودية لا تستطيع شراء النفوذ العسكري في اليمن بأموالها.. بهذا العنوان افتتحت وكالة "بلومبيرغ" البريطانية تقريرها لتفاصيل الصفقات التسليحية التي تمتلكها المملكة.
الوكالة اعتبرت أن على الرغم من ان الرياض لديها أسلحة أفضل من أعدائها في اليمن، لكن في المقابل لا يزال السعوديون يكافحون من أجل فرض إرادتهم في اليمن.
الوكالة البريطاني رأت أن التحدي الأوسع للمملكة هو ترجمة الثروة النفطية في مزيد من النفوذ الإقليمي، وهو ما تعهدت به القيادة الشابة في البلاد، لكن أخفقت في تحقيق استراتيجيتها سواء في حرب اليمن أو في سوريا.
"بلومبيرغ" وصفت هذه السياسة السعودية بالباهظة الثمن، خاصة عندما تفرض المملكة نهج التقشف لإعادة التوازن إلى الاقتصاد الذي يعتمد على الطاقة بعد انخفاض النفط. وأضافت أنه رغم عدم إفصاح الحكومة عن تكلفة الحرب في اليمن، إلا أن هذا الصراع كانت عبئا متزايدا في وقت تتراجع فيه عائدات النفط.
وأشارت "بلومبيرغ" إلى أنه لم يكن من المفترض أن الصراع في اليمن سيطول لهذه المدة، حيث تدخلت الرياض باليمن في شهر مارس 2015، مما أدى إلى تنفيذ غارات جوية مكثفة في محاولة لإعادة تنصيب حكومة اليمن.
وحول التعزيزات العسكرية السعودية، نقلت "بلومبيرغ" عن السفير الأمريكي السابق في اليمن ستيفن سيش تأكيده أن المملكة لم تنجح في حملة القصف المستمر على كافة المحافظات اليمنية، مشيرا إلى أن رؤية الحرب السعودية هذه ألحقت أضرارا جسيمة في البنية التحتية في اليمن، ومع ذلك فإن حركة أنصار الله مستمرة في سيطرتها على أجزاء كبيرة من البلاد.