بعد كشف نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله أن بلاده ستسلم إيران قريباً رسالة باسم دول مجلس التعاون الخليجي تتعلق بالحوار معها، دخلت العراق على خط الوساطة لتذليل العقبات في العلاقات السعودية الإيرانية.
دخلت العراق على خط الوساطة بين السعودية وإيران، في بادرة منها لتخفيف حدة التوتر بين البلدين. وكشف وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أنه نقل رسائل بين طهران والرياض، معتبراً أن أية أزمة في العلاقات الإيرانية السعودية “تضر أيضاً بالعراق”.
وقال الجعفري، خلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني، إن الوساطة بدأت منذ عام 2016م، مشددا على أن التقارب بين إيران والسعودية “يصب في مصلحة العراق”، وأن أي أزمة بينهما “تنعكس عليه”.
وأشار مراقبون إلى أن محادثات عراقية إيرانية حصلت خلال الأسبوع الماضي تناولت مجريات المنطقة، خاصة العلاقات بين الرياض وطهران، وأشاروا إلى زيارة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجوردي إلى بغداد ولقائه المسؤولين العراقيين.
ولم تقتصر الوساطة بين البلدين على العراق، فقد كشف الجارالله أن الكويتا ستسلم إيران قريباً رسالة باسم دول مجلس التعاون الخليجي، تتعلق بالحوار معها. وأكد الجارالله، لوسائل الإعلام في العاصمة الكويت، أن الكويت “قامت فعلاً بالاتصال بإيران لنقل وجهة النظر الخليجية في ما يتعلق بالحوار معها”، لافتاً الانظر إلى أن الاتصالات “لا تزال مستمرة مع الجانب الإيراني لتحديد موعد يناسب الجانبين، لتسليم تلك الرسالة”.
ومرّت العلاقات بين إيران والسعودية بتدهور حاد اثر حادثة مشعر منى التي وقعت خلال موسم الحج عام 2015م، وراح ضحيتها مئات الحجاج أغلبهم من الجنسية الإيرانية.