رفضت أعضاء في “هيئة كبار العلماء” في السعودية، على رأسهم المفتي العام للبلاد عبدالعزيز آل الشيخ، أنشطة غنائية وترفيهية، قالت الهيئة العامة للترفيه إنها تزمع إقامتها، وأخرى مثل السينما أعلنت درسها إياه، وفق توجهات “رؤية 2030م” التي أقرها مجلس الوزراء السعودي في عام 2016م وكان بين برامجها الرئيسة صناعة “الترفيه”.
أعلنت “هيئة الترفيه” السعودية التابعة للحكومة عن مشروع الترخيص للحفلات الغنائية ودراسة إنشاء دور السينما، كجزء من تطوير قطاع الترفيه في البلاد. لكن المفتي العام للسعودية ورئيس “هيئة كِبار العلماء” عبدالعزيز آل الشيخ حذر من التوجه المحتمل إلى فتح دور للسينما وإقامة حفلات في المملكة، معتبراً أن هذا الأمر يشكل “مصدر فساد”، مضيفاً أن الحفلات الغنائية “لا خير فيها وفتح صالات السينما في كل الأوقات هو مدعاة لاختلاط الجنسين، وهو أمر مفسد للأخلاق ومدمر للقيم”.
وقال مفتي السعودية إن صالات السينما “قد تعرض أفلاماً ماجنة وخليعة وفاسدة وإلحادية، فهي تعتمد على أفلام تستورد من خارج البلاد لتغير من ثقافتنا”، مشيراً إلى أن “الترفيه في القنوات والوسائل الثقافية والعلمية فلا بأس بها”، داعياً القائمين على “هيئة الترفيه” إلى “ألا يفتحوا للشر أبواباً”.
من جهته، ناشد العضو في “هيئة كبار العلماء” الشيخ عبدالله المطلق رئيس الهيئة النظر في ملاحظات بعض الشيوخ والأئمة في السماح بإقامة حفلات غنائية خلال الأيام المقبلة، ودرس إنشاء دور سينما في المملكة.
واعتبر المطلق أن المجتمع السعودي “لا يريد السينما أو الحفلات الغنائية لأن هذه الأشياء تضر ولا تنفع، ويجب درسها جيداً قبل السماح بها”، داعياً إلى “عمل استطلاع رأي للمواطنين عن إقامة دور سينما”، ومطالباً بإنشاء مجلس ترفيهي “بمشاركة كل أطياف الشعب للبحث في وسائل ترفيهية للمواطنين تكون بديلة لمن يأتون من أوروبا وهوليوود”.