الوفد السعودي في أبوظبي بعد المنامة والدوحة لوضع النقاط على الحروف في تحديد المواقف

السعودية/ نبأ- واصل الوفد السعودي الكبير الخميس، جولته الخليجية في يومها الثاني، وذلك بزيارة الإمارات، قادماً من البحرين، بعدما غادرها في وقت سابق من اليوم، وكان في مقدمة مستقبليه ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.

وكان الوفد قد بدأ جولته بزيارة قطر عصر الأربعاء، في محاولة عدّها بعض المراقبين بالأخيرة قبل اجتماع السبت الذي سيكون على مستوى وزراء الخارجية الذي سيناقش التقرير النهائي للجنة الفنية بشأن الخلاف مع قطر للبت فيه واتخاذ القرار النهائي بشأنه في ضوء المستجدات الأخيرة.

وفي هذا السياق يرى الخبير الإمني والإستراتيجي فهد الشليمي في إتصال مع قناة “نبأ” أنّ هذه الزيارة تأتي في إطار “الإتفاق على مسائل معلقة ومحاولة حل الأزمة”، وأشار إلى أنّ “دول الخليج لم تعتاد على أن يكون بينها خلافات شديدة وإذا كانت في تقال بتحفّظ، لكن اليوم هناك مسائل حاسمة لا يمكن التحفظ فيها”.

ويرى الشليمي أنّ “السعودية تعدّت دعم قطر للإخوان” إنما المسائل الخلافية قد تكون أعمق من ذلك، ويرى “أنّ هذه الزيارة إيجابية إن في حال لم تؤدي إلى إتفاق، إلا أنها تضع النقاط على الحروف في تحديد المواقف” معتبراً أنّ “الزيارة ليست مفاجئة”، مشيراً إلى أنّ “الدول الخليجية تتمتع بالكتمان حتّى في المفاوضات العالية المستوى بين دول الخليج”.

ويوضح الخبير الأمني والإستراتيجي إلى “أن تشكيل الوفد من وزير الداخلية ورئيس الإستخبارات ووزير الخارجية يشير إلى أنّ ثمة ملفات أمنية وسياسية وإستخبارية”.

وحول ربط الموضوع في غزّة يرى الشليمي أنّ “تزامن الزيارة مع وقف العدوان الإسرائيلي على غزّة قد يكون بداية إتفاق على الأوراق القادمة في غزّة”، معتبراً أنّ هناك مبادرة تحركت وهي المبادرة المصرية (التي تتبناها السعودية) والتي نتج عنها الآن إيقاف القتال حتّى الآن”.