تنتظر السعودية، التي تعتبر حليفاً استراتيجياً لفرنسا في العهد الحالي للرئيس فرنسوا أولاند، مصيراً مجهولاً للعلاقات بين البلدين بعد الإنتخابات، أنبأت به تصريحات المرشحين الأبزر.
تقرير دعاء محمد
على غرار الانتخابات الأميركية، تنتظر دول العالم وبينها السعودية نتائج الإنتخابات الفرنسية المقررة في الربيع. كثف المرشحان الأبرز للرئاسة وهما المحافظ فرانسوا فيون، ومرشحة “الجبهة الوطنية” المنتمية إلى أقصى اليمين مارين لوبان، النبرة المعادية للخليج وتحديداً الرياض في الأسابيع القليلة الماضية.
واعتبر المرشحان أن باريس ينبغي أن تراجع علاقاتها مع دول الخليج، ووصفاها بـ”العلاقات غير الصحية” لأن البلدين “ينشران فكراً متطرفاً” في فرنسا. ورد وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، على التصريحات، ورأى أنها “تنم عن سوء فهم للسعودية خاصة ما يتعلق بإتهامها بدعم التعصب والتطرف”.
وذهب الجبير، عقب مباحثاته مع وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت في باريس، إلى الحديث عن الشق الإقتصادي، داعياً إلى “الإهتمام بتقوية التجارة والعلاقات السياسية خاصة في مجال أسواق النفط والإستثمارات المالية بدلاً من توجيه التهم”.
وكان المرشح فرنسوا فيون قد حسم رأيه في شأن العلاقات مع الرياض، معتبراً أن السعودية “ليست حليفة لفرنسا”، كما أن وسائل إعلامية كانت قد أكدت أنه رفض لقاء ولي ولي العهد محمد بن سلمان في باريس ديسمبر/كانون الأول 2016م.
ولم يكن موقف المرشحة المنافسة مارين لوبان أفضل، إذ أنها أعلنت أمام البرلمان الأوروبي أن على بلادها “تغيير تحالفاتها” لمحاربة تنظيم “داعش” من خلال “الابتعاد عن السعودية وقطر والاقتراب من روسيا وإيران”. كذلك اعتبرت لوبان أن بناء المساجد في أوروبا بأموال من قطر والسعودية “تهديد واضح للأمن القومي”.
على وقع تصريحات المرشحين تترقب الرياض الوجهة التي ستذهب فرنسا إليها بعد أربعة أشهر، ومعها التحول في خارطة التحالفات.