تعكف القوات العراقية على تطهير الأحياء الموجودة في قاطع مسؤوليتها في المحور الجنوبي الشرقي لمركز الموصل بعد تمكنها من إتمام السيطرة عليها بشكل كامل. وتواصل تلك القوات تقدمها في تحرير الأحياء الشرقية من الموصل، ووصلت إلى تحرير ما نسبته 90 في المئة من مجمل هذا الساحل، الذي لم يتبقَ منه إلا مجموعة صغيرة من المناطق.
تقرير سهام علي
استعادت القوات العراقية نحو 90 في المئة من الجانب الشرقي الأيسر لمدينة الموصل من قبضة تنظيم “داعش”، في إطار العمليات الجارية لاستعادة السيطرة على المدينة التي تعد آخر أكبر معاقل مسلحي “داعش” في البلاد.
ووصلت قوات مكافحة الإرهاب العراقية إلى آخر معاقل داعش في المحور الشرقي قبل المنطقة الأثرية في الموصل، بعد انتزاعها السيطرة على حي نينوى وسوق الأغنام ومنطقة باب شمس، كما تمكنت من بسط سيطرتها على المحور الشمالي الشرقي على الساحل الأيسر، باستردادها أحياء الجزائر والدركزلية والزراعة، إضافة إلى منشأة الكندي ومقر الفرقة الثانية السابقة ومنطقة النعمانية والجامع الكبير وسط المدينة.
وفيما أكدت قيادة عمليات “قادمون يانينوى” أن قوات العمليات الخاصة أنهت المهام الموكلة إليها كافة في المحور الجنوبي للموصل بعد تحرير منطقة السويس وباتت على تماس مع نهر الخوصر، أعلنت قوات مكافحة الإرهاب عبور نهر دجلة إلى الجهة اليمنى من المدينة لفتح جبهة جديدة قرب مطار المدينة بعد استكمال المرحلة الثانية في معركة كبرى مدن نينوى.
ولجأ “داعش” إلى استخدام الطائرات المسيرة لضرب القوات العراقية محاولاً تعويض إخفاقه في استخدام المفخخات. وقد أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في وقت سابق أن مقاتلي “داعش” تمكنوا من شراء طائرات مسيرة تجارية من الأنواع التي يتم بيعها في الأسواق، وهي مزودة بكاميرات للبث المتلفز الحي، ويقومون تحميلها بمتفجرات واستخدامها في هجماتهم ضد القوات العراقية.