بعد أكثر من عام على اعتقاله إثر محاولته تهريب نحو طنين من المخدرات عبر مطار بيروت، يبدو أن صفقة تمت لإخراج عبد المحسن بن وليد آل سعود من سجنه وتبرأته، بحسب ما ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية.
وأوضحت الصحيفة أنه “تم اقناع مرافق الأمير (يحيى الشمري) بالتراجع عن إفادته أمام القضاء اللبناني وتحمل المسؤولية وحده”، في القضية التي عرفت إعلامياً باسم “أمير الكبتاغون”. وأشارت الصحيفة إلى أن الشمري، الذي أصرّ منذ اعتقاله على أن حبوب “الكبتاغون” وُضِّبت بأمر الأمير السعودي “تراجع عن إفادته مبرِّئاً أميره من العلم بأمر المخدرات”.
وبحسب معلومات الصحيفة، فقد عقد وسيط سعودي صفقة مشبوهة مع مسؤول قضائي لبناني يتم بموبجها إخلاء سبيل عبد المحسن، فيما يتحمل مرافقه تبعات القضية كافة، ويتراجع عن إفاداته أمام القضاء اللبناني، على أن يتم منح الشمري مقابلاً مالياً، مع ضمان عدم تعرّضه للملاحقة في السعودية بعد خروجه من السجن في لبنان.
وفي حال نجاح هذا المخطط، فستتم تبرئة عبد المحسن آل سعود من تهمة تهريب المخدرات لكنه سيبقى متهماً بتعاطيها، وهو قد اعترف خلال إفادته بعد اعتقاله بأنه يتعاطى حبوب “الأكستاسين”، وهي تهمة مصنفة كجنحة في القانون اللبناني، قضى الأمير السعودي في السجن أكثر من سقف محكوميتها حتى الآن.