منذ إعلان الحكومة السعودية خططها الجديدة التي قضت بالتوقف عن بناء المساكن الجاهزة والاتجاه إلى تخطيط الأراضي ومنحها للمواطنين، مع قروض للبناء، علت أصوات المواطنين الغاضبة من هذه الخطوة.
تقرير دعاء محمد
طفت أزمة الإسكان في السعودية مجدداً إلى الواجهة مع إعلان الصندوق العقاري تغيير في سياساته، يتحول بموجبها إلى مؤسسة مالية يقدم من خلالها الدعم عبر الشراكة مع مصارف وشركات تمويلية.
وأنشأ عدد من الوسوم حول القضية على “تويتر”، الذي يعد المنبر الوحيد للسعوديين بسبب موجات القمع التي يتعرضون لها، حيث تحدثوا عن انتظارهم لأكثر من عقد من أجل الحصول على قروض سكنية من الصندوق العقاري من دون فائدة، كما أشاروا إلى الشروط والضوابط الجديدة.
واعتبر المغردون على “تويتر” أن القرارات الجديدة مهزلة تحاول أن تبرّئ السلطات السعودية من مسؤولياتها اتجاه المواطنين خاصة في يتعلق أزمة السكن، وتداولوا مقطعاً من برنامج للإعلامي الكويتي ماجد الحقيل سخر فيه من وزارة الإسكان السعودية التي فشلت في حل الأزمة، التي تعاني منها البلاد على الرغم من الأراضي الشاسعة والعقارات التي خصصت لها.
وقارن الحقيل بين وزيري السكن في الكويت ونظيره في المملكة، معتبراً أن الأخير “لم يقدم أية حلول للأزمة”. وأوضح مطلعون على تفاصيل التغيير أن مخالف للنظام الأساسي الذي وضع عليه الصندوق العقاري، حيث أصبح مؤسسة ضامنة فقط للمستفيدين أمام المصارف من دون دعمها.
وفيما يحاول النظام السعودي الترويج لخططه الاقتصادية، تتزايد معاناة المواطنين اليومية وتتضاءل آمالهم بحلول قريبة للأزمات في بلاد النفط، خاصة بعد التحذيرات الأممية للسعودية من واقع الفقر.