أصدرت حكومة الإحتلال الإسرائيلي ثاني قرار بتوسيع الاستيطان في فلسطين المحتلة، وسط صمت دولي، وأعطت بلدية الاحتلال في القدس الضوء الأخضر لبناء 566 وحدة سكنية في ثلاثة أحياء استيطانية شرقي القدس المحتلة.
تقرير سناء ابراهيم
مع بداية ولاية الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، منح كيان الاحتلال الإسرائيلي لنفسه الضوء الأخضر لبناء المستوطنات والتضييق على الفلسطينيين بشكل أكبر وبوتيرة متسارعة، في ظل صمت دولي و"قلق" عربي.
وأعلنت تل أبيب عن بناء 2500 في الضفة الغربية المحتلة، وهو الإعلان الثاني من نوعه منذ تولى ترامب منصبه، بعد أن ألمح مراراً إلى أنه سيكون "أكثر مرونة" من سلفه باراك أوباما إزاء مشاريع الاستيطان، حيث كانت تعتبر إدارة أوباما بناء هذه الوحدات السكنية "غير شرعي" ، وحذرت في الأشهر الأخيرة من أن المستوطنات يمكن أن تعيق التوصل إلى الحل القائم على دولتين.
وقالت وزارة الحرب الإسرائيلية إن معظم عمليات البناء ستكون في كتل استيطانية قائمة، وتعتزم "إسرائيل" الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين، مشيرة إلى أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سبق وقدم مخططا بيّن أن جزءا كبيرا من المنازل المزمع بناؤها سيكون خارج التكتلات القائم.
هذا، وأعطى نتنياهو ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان الأمر ببناء الوحدات الاستيطانية الجديدة، فيما رفض المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر إبداء رأيه حول القرار "، مكتفياً بالقول إن "اسرائيل لا تزال حليفاً مهماً جداً للولايات المتحدة".
ولفت سبايسر إلى أن ترامب "يريد التقرب بشكل أكبر من إسرائيل لضمان حصولها على الإحترام التام في الشرق الأوسط. في المقابل، دان نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الإعلان الإسرائيلي حول بناء المستوطنات، مشيراً إلى أن الأمر سيكون له "عواقب."
من جهتها، استنكرت الجامعة العربية التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما في شرقي القدس. طالبت الجامعة العربية، في بيان، مجلس الأمن بـ"تحمل مسؤولياته ومباشرة اختصاصه لإنفاذ قراراته والتصدي لهذا الاستيطان والتحدي الاسرائيلي الذي باتت تداعياته تهدد حل الدولتين"، مشيرة إلى أن "التمادي في الاستيطان يشكل تحدياً صارخاً لإرادة المجتمع الدولي وانتهاكاً متواصلاً وجسيماً للقانون والشرعية الدولية".
واعتبر الاتحاد الأوروبي أن خطة الاحتلال الإسرائيلي لبناء المزيد من المساكن الاستيطانية "تقوض بشكل خطير احتمالات السلام مع الفلسطينيين".